علي عبد سلمان
لا شك أنْ تتخذ اي حكومة إجراءات صارمة للحفاظ على سلامة مواطنيها.
لكن أنْ تتحوّل سلامة المواطنين الى سياسة تجاه بلدٍ جار فقط دون غيره فهذا مرفوض.
ما حصل من تسارع لا يوصف من قبل وزارات الداخلية والنقل والصحة العراقية تجاه انباء فايروس كرونا في إيران يثير الشكوك والتساؤلات!!
لماذا لم نشاهد هذه الخطوات من ايقاف الطيران والرحلات او غير ذلك مع مصر والامارات وماليزيا وغيرها؟؟ فتلك بلدان ظهر فيها هذا الفايروس ايضا.
لماذا كل هذه الضجة الإعلامية ضد الجمهورية الإسلامية وكأن فايروس كرونا إنتاج إيراني، وإنه لم يكن مصدره الصين واحتمال بمؤامرة أمريكية خبيثة...
لماذا لا تسلط الأضواء على دول العربان الخليجي التي تعرضت لعدة إصابات من هذا المرض...
أعتقد أن السبب واضح جداً، وهو يأتي ضمن الحرب النفسية والإعلامية ضد الجمهورية الإسلامية، خصوصاً وأنها مقبلة على انتخابات مزعجة لأمريكا وأذنابها ولا سيما خرفان الخليج.
فهل هذه القرارات السريعة تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية صحية ام سياسية لأغراض خاصة!!؟؟
فلم نجد هذه السرعة الهائلة من الوزارات تجاه قضايا تخص سلامة وصحة وأمن المواطنين.
نتمنى من الوزارات ان لا تخلط الامور ولا تتأثر بضغوط بعض ضعاف النفوس...
فإيران تبقى جارة عزيزة وصديقة للعراق. فلا تستعجلوا بقرارات فيها شعور بنوايا غير صادقة.
نعم ليتخذ العراق قرارات صحية لكن بشكل علمي صحيح لا بقرارات متسرعة!
ومن الملفت للنظر ان إيران وقفت مع العراق في محنة هذا الفايروس، فقد نقلت ايران بطائرتها الطلبة العراقيين من الصين في الوقت الذي رفضت بعض الدول العربية نقل الطلبة العراقيين!!
للتذكير ولغاية صباح يوم 21/شباط/ 2020 في السعودية تسجيل 244 حالة اصابة بفايروس كورونا الجديد في السعودية ووفاة 18 شخصاً!
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha