🖊ماجد الشويلي
المقصود بالتجربة هنا ؛ هو تجربة العمل السياسي الرسالي ، على ضوء المنهج الاسلامي القويم ، الذي اضطلعت به الجمهورية الاسلامية في ايران وغدت منارة له .
والذي تأسس عليه تباعاً وتفرع منه التحليل السياسي الهادف ، الذي شق عباب الاستقامة في الطرح ،والثبات في مزالق الاغواء والاغراء ،دون ان ينجرف ،او ينحرف افراطا ،او تفريطا، ممالاة ،او مغالاة. على حساب المبدأ والقضايا المصيرية.
تلك التجربة التي اثبتت أن الاسلام فاعل في الحياة السياسية ، وفي منظومة العلاقات الدولية ، وجاهرت بالقرآن واعتزت بالارث الديني، وتفوقت على الكثير من اقرانها من الانظمة التي راهنت على اخفاقها وعجزها عن مجاراة الواقع المتحضر .
انها تجربة الجمهورية الاسلامية في ايران وهي تنتدبنا اليوم . لابوصفها تجربة مؤطرة بحدود جغرافية معينة او محددة بقومية خاصة . وانما بوصفها تجربة نابعة من صميم معتقداتنا وايماننا نحن ، بان الدين والمنهج القرآني له الحاكمية والهيمنة الروحية والفكرية والمنهجية في كل الميادين.
فلاجل أن نستحضر آيات الكتاب المبين في سياق قراءتنا للوقائع والاحداث السياسية.
ومن اجل أن نؤصل للبعد الغيبي الالهي في بلورة الحوادث وصياغة سيناريوهاتها .
فلاضير مطلقا على المحلل ألسياسي أن يأتي بآيات القرآن، ويستشهد بواقعة في عهد النبي (ص) ويستلهم العبرة من سيرة الاولياء .
بل ينبغي علينا أن نحمل ثقافة القرآن ونحن في سياق الحديث عن السياسة !!
فلا استهجان يثنينا ، ولا معايير تمنعنا .
مادامت لدينا تجربة رائدة تمكنت من استحضار الدين والمنهج القرآني في جميع حيثياتها ونجحت نجاحا باهراً .
الم يقولوا أن معيار صحة العمل البراغماتي هو النجاح في العمل؟
إذ يكفي أن يكون العمل ناجحا ونافعا لنحكم عليه بالصحة حتى لوكانت مقدماته غير ذلك .
ونحن وان كنا نخالف هذا المبدأ لكننا . لوتحاكمنا مع معتمديه وفقا له لوجب عليهم الاعتراف حينها بصحة منهجيتنا القرآنية في التحليل السياسي وهم قد اعترفوا بالفعل.
وبمجرد أن تنطلق نخب التحليل المفوهة وتدشن هذا المسلك بحزم وعزم فانه ، سيترسخ اكثر واكثر ويغدو هو الغالب على حرفة التحليل السياسي لغزارة نتاجه ونقاء مخرجاته وقوة حججه وبراهينه
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha