ضياء ابو معارج الدراجي
منذ اليوم الاول لاندلاع تظاهرات تشرين وما جرى من احداث بعدها من قناصين مجهولين وضحايا وفوضى وحرق وقتل وبيانات واستقاله حكومة قلنا ان الهدف هي مذكرة الصين الاعمارية والحشد الشعبي العراقي التي لا تصب في الصالح الامريكي
من خلال متابعتنا لاسماء المرشحين التي طرحتها ساحات التظاهر كان من بينها اسم محمد توفيق علاوي مع العكيلي والاسدي والساعدى وعبارة مكتوب عليها (نريد واحد منهم) لكن الطبقة السياسية لم تختار احدهم واستمرت بطرح اسماء كثيرة كان مصيرها الرفض من قبل ساحات التظاهر واليوم وبعد مخاض عسير تم تكليف احد مرشحي ساحات التظاهر من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح حيث اعلن محمد توفيق علاوي تكليفه بشكل رسمي لرئاسة الحكومة عبر مقطع فديو خاطب به الشعب العراقي والمتظاهرين ليكون اختيار شعبي سياسي للخروج من الوضع الراهن.
لكن المفاجئة هي ان يلاقي احد مرشحي الساحات التظاهرة الرفض من قبلها وهو كان من المرغوبين فيها سابقا ، لماذا برأيكم؟
قبل ان اجيب عن السؤال علية ان اعيد عليكم مقطع من بيان المرجعية في الجمعة الماضية ٣١ كانون الثاني ٢٠٢٠ الذي يقول
(فيتحتم الاسراع في اجراء الانتخابات المبكرة ليقول الشعب كلمته ويكون مجلس النواب القادم المنبثق عن ارادته الحرة هو المعنيّ باتخاذ الخطوات الضرورية للإصلاح وإصدار القرارات المصيرية التي تحدد مستقبل البلد ولا سيما فيما يخص المحافظة على سيادته واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضاً وشعباً.)
المقطع يقول البرلمان والحكومة التي تنتجها الانتخابات المبكرة التي سوف تشرف عليها حكومة محمد علاوي هي المسؤولة عن الإصلاحات وإصدار القرارات المصيرية وليست حكومة محمد توفيق علاوي المؤقتة وطبعا كان شرط الموافقة على تكليف علاوي هو التزامه بما رسمته المرجعية لان مهمت علاوي ارجاع هيبة القوات الامنية والإشراف على انتخابات مبكرة لانتاج حكومة الاصلاح والقرارات المصرية والسيادة باختيار الشعب عبر صناديق الاقتراع.
والان اجيب عن سؤالي السابق لماذا رفض علاوي في ساحات التظاهر وهو كان احد مطالبها كمرشح مستقل ترفع صورة فيها .
ان محمد علاوي لن ينفذ أجندة الامريكان بالغاء الاتفاقية الصينية ولن يحل الحشد الشعبي لان تلك الامور تركت لحكومة الاصلاح القادمة عبر الانتخابات المبكرة والشعب لن يختار موالي لامريكا لذلك تحرك الجوكر الامريكي لتصعيد العنف في جميع المحافظات وقطع الطرق والجسور باحراق الإطارات، ومهاجمة مقرات حزبية بما ينذر بصدامات قادمة مع القوات الأمنية كما اطلق ناشطو الجيش الإلكتروني للسفارة الامريكية، ومعهم جيوش إلكترونية لسياسين شيعة ضمن الجوكر الامريكي، حملة تسقيط واسعة ضد محمد علاوي، والتحريض على رفضه والهدف تكليف شخصية تنفذ الاجندة الامريكية حل الحشد الشعبي والغاء الاتفاق الصيني قبل إجراء الانتخابات المبكرة .
ـــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha