ضياء ابو معارج الدراجي
اكبر الأخطاء التي ارتكبها الرئيس الامريكي ترامب هي عملية اغتيال قائد الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني وخصوصا في اخر لحظات عملية الاغتيال مع وجود قائد عراقي ومسؤول امني كان في استقباله في مطار بغداد الدولي حسب العرف الدبلوماسي وتوازي المناصب وذلك بعد الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي لسليماني بزيارة العراق للتداول بامور تخص الصراع في المنطقة بين التحالف الدولي والارهاب الداعشي والخلاف العقائدي بين النفيران السعودية والايران.
ان استشهاد الحاج ابو مهدي المهندس جاء ناتج عرضي لاستشهاد سليماني فكان الشخص الخطاء في المكان الصحيح حيث ان رعونه ترامب وشهوته لقتل سليماني انساه قيمة القائد العراقي ابو مهدي المهندس لدى حلفائه العراقيين ومكانته ضمن قادة النصر وحسب ما ورد الينا من تسجيلات صوتية ومرئية من الطائر المستخدمة في عملية الاغتيال كان ترامب متردد في إعطاء اوامر التصفية حتى اخر ثواني حين اعطى الايعاز بالقتل واخر كلمات قائدة الطائر(سيدي قد ازيلا) ترامب كان يعتقد ان الشعب العراقي والايراني سوف يفرحون بهذا الانجاز وخصوصا انطلاق مهرجانات فرح بعد الاغتيال في العراق وايران لقلة قليلة مع تهويل اعلامي كبير بالاضافة الى صدمة عارمة لدي الشعب العراقي والايراني اصاب الشعبين بالخرس عند سماع الخبر المفجع في ليلة الاغتيال لعدم التاكد منه اولا ولعدم التصديق بما حدث ثانيا لكن بعد التاكد انطلقت موجه واسعة من الشجب والتنديد من الشعبين للحادث واحتلت صور القائدين سليماني وابو مهدي المهندس الصور الشخصية لصفحات التواصل الاجتماعي العراقية والإيرانية ورسائل الغضب الشعبي الذي أخرس مؤيدي العملية واصبح عددهم لا يتجاوز ذرة رمل في ساحل بحر هائج وجاء التشيع المهيب لهما بملايين الاشخاص في العراق وايران سميت بموجات النهر الأسود صدمة أخرى لترامب وحكومته ليتقبل الرد الايراني بقصف قواعده برحابة صدر رغم والخسائر الكبيرة التي مني بها دون رد ثم التصويت العراقي على خروج القوات الاجنبية وسقوط طائرات امريكية في أفغانستان وايران وتدمير وقتل في كينيا لقواعد امريكية وجنود ليصبح ترامب الخاسر الأكبر من عملية اغتيال سليماني .
حاول ترامب ان يحرك الجوكر السياسي والشعبي العراقي لمحاولة ابقاء قواته في العراق وهدد بانه لن يترك العراق ويطالب بمبالغ مالية مقابلة خدماته بالعراق لكن هذه الاستفزازات والتهديدات استفزت الروح الوطنية العراقية وبدعوة من السيد الصدر بتظاهرات سلمية ضد الاحتلال تناغمت مع دعوات عراقية اخرى خرج الشعب العراقي بمليونية ضد الاحتلال الامريكي ببغداد لتوصل رسالة الى امريكا باخراج قواتها من العراق وبنفس الوقت كانت هناك اصوات تطعن وتسقط بمن خرج ضد الاحتلال في الجادرية من ساحات تظاهر تشرين وتصفهم بالخونة والذيول مما دفع بالسيد الصدر الى الإعلان عن عدم دعمه للتظاهرات تشرين ولن يتدخل بها سلبا او ايجابا وامر اتباعه ومؤيديه بالانسحاب من تلك الساحات مما ولد يقين عند السيد الصدر بان هناك لوبي من المتظاهرين يدعم التواجد الامريكي عدو الصدر الاول وخلال الاسبوع المنصرم اصبح السيد الصدر واتباعه على راس الشعارات التسقيطه من ساحات التظاهر لكنه طلب من اتباعه وتياره عدم الانجرار لما يراد لهم من خوض معارك تبيح الدم العراقي وكانت لديه نظرة وخطة اخرى ليفصل بين المتظاهرين السلميين والجوكرية المخربين واليوم وبعد بيان مرجعية السيد السيستاني اطلق السيد الصدر تغريدة تتناغم مع بيان المرجعية وبداية المرحلة التصحيحية باعتصام سلمي في المنطقة الخضراء ببغداد من جميع المحافظات دون قطع طريق او تعطيل دوام او دراسة ليتم التميز بين المتظاهر السلمي وبين الجوكري وتحقيق المطالب الشعبية بصورة سلمية لمكافحة الفساد واجراء الانتخابات المبكرة بقانون جديد واختيار حكومة غير جدلية حسب ما رسمته المرجعية الدينية ورسالة الى القوات الامنية للحفاظ على هيبة الدولة ومنع قاطعي الطرق وحارقي المؤسسات ومانعي الدوام بالطرق القانونية والتعامل معهم حسب قوانين الارهاب المعمول بها.
لذلك اصيب ترامب وحلفائه بلعنه مقتل سليماني التي كانت نقطة البداية لتحطيم كل خطط ترامب المستقبلية في العراق مع الغاء تفويض استخدام القوة العسكرية في العراق الذي أعطاه مجلس النواب الامريكي لبوش الابن عام ٢٠٠٢ والغائه من ترامب عام ٢٠٢٠ بعد ١٨ عشر عام
https://telegram.me/buratha