أحمد عبد السادة
في عام 2013 تظاهرت المدن السنية، ولكنها لم تتظاهر ضد السياسيين السنة "الفاسدين" وإنما تظاهرت ضد ما تمت تسميته بـ"الحكم الشيعي" تحت ذريعة "تهميش السنة"!!، والمفارقة أن تلك التظاهرات كان زعماء السنة الفاسدون والإرهـابيون هم قادتها!!، وهي تظاهرات انتجت "داعش" بالنهاية.
في عام 2019 تظاهرت المدن الشيعية، ولكنها لم تتظاهر ضد كل السياسيين الفاسدين الشيعة والسنة والأكراد، وإنما تظاهرت حصراً ضد السياسيين الشيعة الفاسدين، والمفارقة أيضاً أن السياسيين السنة الفاسدين وإعلامييهم كانوا المحرضين الأساسيين على تلك التظاهرات كالكرابلة وقناتهم "دجلة"، فضلاً عن قناة "الشرقية" وما تمثله من خطاب للعديد من النخب السياسية السنية الفاسدة.
الفرق بين المتظاهرين الشيعة والمتظاهرين السنة في العراق هو أن المتظاهرين الشيعة يتظاهرون ضد السياسيين الشيعة "الفاسدين" حصراً، في حين أن المتظاهرين السنة يتظاهرون ضد ما يسمونه "الحكم الشيعي" حصراً رغم أن الحكم بالنهاية "تحاصصي" بين الشيعة والسنة والأكراد.
لن أشعر أبداً بأن الطائفية انتهت في العراق حتى تقوم المدن السنية بالتظاهر ضد فساد السياسيين السنة وليس ضد الشيعة حصراً!!
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha