المقالات

أخلاقية المقاومة والدفاع عن الصدر  

1474 2020-01-26

🖊ماجد الشويلي

 

 إن نقطة الخلاف الجوهرية في هذا البلد والتي تفرعت ونجمت عنها  كل الخلافات الاخرى ؛ تكمن بتحديد الموقف من المشروع الامريكي في هذا البلد ،وبقية المنطقة . وإن تمظهرت الخلافات وتجلت باشكال وصور ظاهرها سياسي والدفاع عن الحقوق المكوناتية  واخرى نزاعات حول المكتسبات والامتيازات الحزبية.

 فان اسها ومنطلقها هو الاحتلال والمشروع الامريكي ، ويدخل في اطار ذلك بعض اجتهادات وتشخيصات  بعض الزعامات السياسية في تحديد  كيفية التعامل مع هذا التحدي الامني والسياسي الكبير ، الذي رأى البعض مداهنته ومماهاته بشكل علني واخر رأى مقاومته على الصعيد السياسي ، والبعض قرر مقارعته ومجابهته العسكرية استنادا لحق الشعوب في الكفاح المسلح لطرد المحتل بحسب كافة القوانين  والاعراف والتشريعات الاممية .

ومن جملة الذين اختاروا مجابهة الاحتلال ومنازلته عسكريا هو السيد مقتدى الصدر واتباعه الذين ابلوا بلاءً حسنا في تلك المعارك وكان لهم اسهام واضح في زعزعة اركان التواجد الامريكي في العراق.

 ورغم ان السيد الصدر اختار الولوج في العملية السياسية وخوض غمارها بكل مافيها من آفات وعلل وتبعات غير حميدة ، حاله حال بقية التشكيلات السياسية الاخرى . الا انه على الصعيد الشخصي وعلى صعيد المرتبطين به سياسيا وشعبيا ظل متمسكا بمبدا رفض الاحتلال ومنهج المقاومة . وغدت هذه الحيثية صبغة وسمة للتيار الصدري بل ثقافة له.

وفي المقابل سعت الولايات المتحدة الامريكية لوصم كل من يعارض مشروعها الاستكباري في العراق والمنطقة على انه تابع لايران وعميل . لا لشئ الا لان ايران تحمل لواء المقاومة لامريكا والصهاينة على مستوى العالم والمنطقة .

وقد حاول الصدر ومن خلال تتبع خطواته المتعلقة بالجمع بين مواقفه السياسية الرافضة للاستكبار وضمها لما سلف من مواقف عسكرية في التصدي للاحتلال ، أن يؤكد على استقلالية قرار المقاومة ووطنيته .

لكن وعلى مايبدو أن امريكا وسعيا منها لالحاق التهمة بكل من يعارض سياستها جندت اعلامها المسموم والمرتزقة من الاقلام الضحلة للنيل من السيد مقتدى الصدر عقب تقاربه مع بقية اخوانه من فصائل المقاومة وقرارهم الموحد في تنظيم المسيرة المليونية المطالبة بطرد الاحتلال . ظنا منها وتوخيا لثنيه عن موقفه هذا والايقاع مجددا بينه وبين فصائل المقاومة .

ولكن وعلى مايبدو _ولله المنة اولا وآخرا في ذلك _فان اللحمة بين قوى المقاومة جميعا في هذا البلد وخارجه ستزداد شكيمة وعزما واصرارا على طرد الغزاة من ارض المقدسات والمنطقة عموما.

وعليه فان الواجب الاخلاقي يلزمنا جميعا الوقوف بوجه الهجمة الاعلامية الشرسة التي يتعرض لها السيد الصدر بالدرجة التي يوجب علينا تعزيز موقفه القاضي بضرورة جلاء القوات الاجنية من العراق .

وها نحن فيها ...

المقاوم يضبط انفعالاته النفسية وسلوكياته اكثر من ضبطه لاصبعه وهو يضغط على الزناد ...

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك