يوسف الراشد
لايختلف اثنان وبشهادة جميع المناطق والطوائف والاقليات الدينية من الاخوه السنة والشيعة والاكراد والمسيحيين والصابئة والازيدية وباقي الديانات او من الاحزاب العلمانية والاسلامية بان مواقف المرجعية الدينية في النجف الاشرف ومن خلال قرائتها للواقع العراقي وللعملية السياسية ومنذ 2003 وحتى يومنا هذا هي مواقف معتدلة وتقف على مسافة واحدة من الجميع وانها تريد الخير للعراق وتسعى بكل جهدها من اجل استقرار العراق وان دورها كان دور ابوي توجيهي وهي تقدم الارشاد والنصائح والحلول فكان موقفها الحازم عند كتابة الدستور التي سعت امريكا وحلفاؤها عرقلة كتابته وانجازه والحث الناس على المشاركة الواسعة في الانتخابات ومن خلال الدورات الانتخابية المتعاقبة لاختيار ممثلي الشعب والمواقف من القضايا المصيرية والمبدئية التي تخص البلد وعندما تعرض العراق الى الاستباحة والغزو الداعشي وسقوط اغلب مناطق ومحافظات العراق لسيطرته ووصولهم الى اسوار بغداد وبعد قرائتها للوضع الامني والعسكري والسياسي للعراق وجدت لابد من ضرورة اصدار فتوى الجهاد الكفائي لانقاذ العراق وشعبه ومقدساته وكيف استجابت وهبت الحشود المؤمنة بالتطوع والالتحاق بجبهات القتال الشيوخ قبل الشباب والصغار قبل الكبار في صورة قله لها النضير وبهرت العالم في تلاحم والتفاف الناس حول مرجعيتهم ..... وهي الان تشدد على ضرورة احترام سيادة العراق واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضاً وشعباً ورفضها القاطع لما يمسّ هذه الثوابت الوطنية من أي طرف كان وتحت أي ذريعة كما واعطت مساحة واسعة للمواطنين والحرية الكاملة في التعبير بالطرق السلمية عن توجهاتهم بهذا الشأن والمطالبة بما يجدونه ضرورياً لصيانة السيادة الوطنية بعيداً عن الاملاءات الخارجية وهي تؤكد على ضرورة تنفيذ الاصلاحات الحقيقية التي طالما طالب بها الشعب وقدّم في سبيل تحقيقها الكثير من التضحيات والاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وأن تتعاون مختلف الأطراف لإنهاء هذا الملف وحلّ هذه الأزمة الراهنة ونبهت الفرقاء السياسيين أن يعوا حجم المخاطر التي تحيط بوطنهم في هذه المرحلة العصيبة وأن يجمعوا أمرهم على موقف موحد من القضايا الرئيسية والتحديات المصيرية التي يواجهها مراعين في ذلك المصلحة العليا للشعب العراقي حاضراً ومستقبلاً .... كما وشاهدنا موقف المرجعية ومن خلال الخطب السبعة الاخيرة على تاكيدها على سلمية التظاهر وحث المتظاهرين الابتعاد عن العنف والانحراف عن المسار الصحيح والالتزام التام بسلمية التظاهر وفرز وتمييز العناصر المندسة والتي تسيئا الى المتظاهريين وعدم السماح بالانجرار الى اعمال العنف واعمال الشغب والتخريب والإضرار بالممتلكات العامة او الخاصة والنهب والتخريب والحرق مما اعطى رسالة سلبية تتنافى وسلمية التظاهرات والتشديد على حرمة الدم ....ان هذه المواقف المسددة من السماء والمتزنة والمدروسة للمرجعية الدينية والتي هي امتداد لخط الرسالة السماوية خط محمد وال محمد وخط ائمة اهل البيت الاطهار ..... قد حفظت العراق وشعبه من الوقوع في الهاوية والانزلاق لاسامح الله وهي محط اعجاب وفخر جميع الوفود والشخصيات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية التي تشرفت وزارت المرجعية الدينية والحق يقال فان المرجعية الدينية هي صمام الامان للعملية السياسية في الماضي والحاضر .
https://telegram.me/buratha