علي عبد سلمان
منذ لحظة دعوة السيد الصدر لتظاهرة مليونية ضد التواجد العسكري الامريكي انفجرت حالة ذعر هستيرية في الاعلام والساحات، وهاجت مجاميع الى الشوارع تحرق وتخرب وتعتدي، وتتوعد بالويل.. فما سر كل هذا الذعر..؟
أولا - لأن مليونية السيادة ستمثل ضربة أشد ايلاما لواشنطن من الرد الايراني، لثلاثة أسباب: الأول، لأنها ترى العراق إحدى مستعمراتها وهي صاحبة الوصاية عليه بينما ستطرد منه. والثاني، لأن طردها يعني اعلان هزيمتها في المعركة ضد طهران التي جعلت العراق ميدانها، وسيكون على يد من حاولت إنهاء وجودهم بوصفهم اتباع إيران. والثالث، لأن مصير الأمن القومي لإسرائيل مرتبط بوجود قواعدها في العراق وسوريا.
ثانيا - لأن مليونية السيادة ستكشف للعالم حجم من يمثلون الارادة الوطنية العراقية الحقيقية على أرض الواقع، وتفضح حجم أصحاب الأجندات الخارجية بأنهم عالم وهمي من الجيوش الالكترونية التي يديرها ثلة مدونين من خلف الحدود، ويحركها فاسدون ومجاميع بعثية وتنظيمات منحرفة وعصابات.
ثالثا - لأن مليونية
السيادة أول فرز عملي تشهده الساحة العراقية بين أبناء الوطن الغيارى والمتظاهرين الشرفاء دعاة الاصلاح الحقيقيون، وبين عملاء أمريكا وذيول الخارج الذين يقفون مع القوات الاجنبية ضد وطنهم ويناصرون قتلة المجاهدين وقادة الانتصار، ويتاجرون بشرفهم الوطني على ارصفة السفارات.
رابعا - لأن مليونية_السيادة أول تظاهرة بتاريخ العراق توحد فصائل المقاومة العراقية، وتجمعها بمكان واحد وعلى مسار واحد.. وبذلك ستكون إعلان رسمي بسقوط المشروع الامريكي بالعراق الذي حاول بكل الوسائل استغلال خلافات بعض الفصائل لتفجير اقتتال شيعي- شيعي يكون حطبه أبناء هذه الفصائل، لكن حدث العكس تماما وأصيبت واشنطن بمقتل.
خامسا - لأن مليونية السيادة تأتي بعد استشهاد القائدين (المهندس وسليماني) ومجزرة القائم، وستمثل الرد العراقي على أمريكا الذي يعيد للعراقيين كرامتهم، ويكون الرسالة لدول المنطقة بأن العراق قوي، وقادر على فرض ارادته الوطنية، وهو غير عراق الفيسبوك وتويتر الذي ترسمه جيوش إلكترونية.
سادسا - لأن مليونية السيادة ستمنح مجلس النواب مزيدا من القوة في تبني قرارات شجاعة، وستفند ادعاءات ترامب وذيوله السياسية بأن قرار البرلمان لايمثل الشعب العراقي.
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha