يوسف الراشد
تحت هذه اللافتة وتحت هذا العنوان انطلقت خفافيش الليل ومجاميع تطلق على نفسها (مجاميع مكافة الدوام ) بين صفوف المتظاهرين وهي تمارس الفوضى والعبث والحرق وقطع الطرق ومنع الناس والموظفين وطلبة المداس وطلبة الكليات والكسبة من الذهاب الى عملهم وحرق الاطارات في الشوارع والازقة وهي مستغلة بذلك الفوضى العارمة التي يعيشها البلد وضياع وضعف سلطة القانون فتذهب هذه الفرق على شكل مجاميع او مفارز لايتجاوز عددهم 40 الى 50 شخص في اكثر الاحيان او اقل بذلك او اكثر وتجبر ادارة المدرسة او الدائرة بخروج الطلبة او الموظفين وتغلق الباب وتكتب على جدار المدرسة او الدائرة ( مغلق بامر الشعب ) وقسم من هذه المجاميع لاتكتفي بذلك اي لاتكتفي باخراج الموظفين والطلبة بل تقوم بحرق هذه الموسسات والعبث بممتلكاتها العامة .....
والعجب كل العجب فقد سجلت بعض الحالات الغريبة في بعض الاماكن أن بعض الأساتذة الجامعيين يدعون إلى عدم استئناف العام الدراسي والأغرب من هذا أن بعض المدارس الابتدائية والمتوسطة والإعدادية لا تستأنف الدوام بينما لم ينقطع كوادرها عن التدريس الخصوصي فهم يتظاهرون ويرفضون عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة لكنهم لاينقطعون عن ممارسة التدريس الخصوصي ....
وها هو انتهى نصف العام الدراسي بالتمام والكمال ومازالت الجهات الحكومية تتفرج على هذه المهزلة والفوضى وهي لاتحرك ساكن فحين تتعالى الصيحات لعودة الطلبة لمقاعد الدراسة نفاجأ بردود الفعال هذه الجماعات التي تطلق على نفسها جماعة مكافحة العلم وشعارهم ( ماكو وطن ماكو دوام ) وحين حددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي موعدا لاستئناف العام الدراسي من خلال الناطق الاعلامي للوزارة تعرضت بعض الجامعات في الوسط والجنوب إلى الاعتداء والحرق ولم ينج حتى الاساتذة من الضرب والاعتداءات والتهديد من هذه الجماعات .... كل هذا يحدث على مرأى ومسمع الجهات المعنية ومنها الجهات الأمنية التي اشترطت أماكن خاصة للتظاهر ومن يتظاهر في غيرها يعامل معاملة الإرهاب لكي يتم الفرز بين المندسين المخربين الفوضويين وبين المتظاهريين السلميين المطالبين بالحقوق المشروعة والحمد لله فقد انكشفت واتضحت ملامح هذه الصفحة وهذه اللعبة القذرة التي اريد منها خلق الفوضى والاضطراب وجر البلد الى مالا يحمد عقباه وافشلت هذه الصفحة الخبيثة وتلاشت ونحصرت ملامحها فهبت بعض العشائر العراقية في القرى والارياف والمدن بالتطوع وحماية هذه المؤسسات وهذه والمدارس وعلى الجهات الامنية وضع مفارز ثابتة بالقرب من هذه المؤسسات لتوفير كل سبل الحماية لكوادر التربية والتعليم لكي يتم الرد على شعار جماعة مكافحة التعليم بشعار وطني حريص هو ( ماكو علم ماكو وطن وماكو شعب) فالأمم والشعوب التي قطعت شوطا من التطور ووصلت الى الفضاء الخارجي والى مصافي التطور والتكنلوجيا والعمران بعلمائها وطلابها لا بالجهلة والمنحرفين وعلينا جميعا ان نسعى ونسلك الطرق السلمية والحضارية في التعبير عن مطالبنا واما تصفية الحسابات والشتائم والانتقام فانها طرق لا تؤدي الى نتيجة والوقت لا زال فيه متسعا والعراق هذا العراق الجريح الذي ينزف دما وتتوالى عليه المصائب والمحن وصفحات الغدر واحدة تلوى الاخرى فلاتكونوا الاداة التي تستخدمكم الاجندة الخارجية الخبيثة لخراب بلدكم وزرع الحقد والبغضاء والعداء بينكم ورفعوا شعارا ضد شعار ( ماكو وطن ماكو دوام ) بشعار ..... بالعلم والمعرفة تبنى الاوطان .
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha