ضياء ابو معارج الدراجي
مصطلح عبيد الصين كمصطلح ذيول ايران بالضبط اخذت تطبل علية قنوات الفتنة والرافضين لمذكرة التفاهم بين الصين والعراق.
سوف اتكلم بجزء يعتبر من اختصاصي في صناعة الحاسبات ومعداتها وتوابعها
كما تعلمون انا لدينا انواع عديدة من الحاسبات IBM HP DELL وغيرها من الانواع الكثيرة ولكل نوع شركة تنتجه بكل اصداراته لكن هذه الشركات ليس لديها معامل تصنيع ولم تصنع حاسبة واحدة فالشركة عبارة عن قسم للبحث والتطوير وقسم الاعلان وقسم التسويق وتخصص ثلثي مواردها للبحث والتطوير والدعاية .
مسؤولية البحث والتطوير هو تصميم الشكل والسعة والسرعة والنوع حسب رغبات المستهلكين وطبعا وفق دراسات وجمع بيانات دولية عالمية واحصائيات واستفتاءات لمعرفة حاجة الناس لها .
بعد اكتمال النموذج تتوجه الشركة الى عملية الانتاج وبما انها لا تملك معامل انتاج لذلك ترسل التصميم الى شركة تختص بتصنيع الحاسبات تلك الشركة المصنعه التي يمتلكها شخص يتابع عمليات التصنيع من حاسوبه الشخصي وهو يتجول في طائرته الخاصة من بلد الى اخر للسياحة تمتلك ٨٠ مصنع في كافة دول العالم في المانيا وامريكا والصين والهند وهنكاريا ودول عديدة وكل دولة تصنع نفس التصميم لكن باختلاف السعر لاختلاف اجور اليد العاملة وسعر مواد التصنيع حسب الدولة وتختم بختم الشركة الاصلية صاحبة النموذج وتعتبر معامل الصين الاكثر طلبا والاجود نوعا لرخص أجور اليد العاملة ورخص اسعار المواد الاولية هناك لذلك اكبر كميات تطلب من معامل الصين ويتم تسويقها عن طريق الشركة الاصلية الى كل دولة العالم باعتبارة من صناعة تلك الشركة العالمية وهذا الكلام ينطبق على باقي الشركات العالمية ايضا لذلك نجد نحن اصحاب الاختصاص ان اغلب قطع الغيار للحاسبات يمكن ان نستعملها في باقي الحاسبات لشركات ثانية كونها من صنع نفس المعمل ودخلت في تركيبه كافة الحاسبات لكافة الشركات التي انتجها المعمل بينما قطع الغيار لنفس الموديل ونفس الحاسبة صنعت في بلدين مختلفين لا تتوافقان وهذا ايضا ينطبق على السيارات والمواد المنزلية والبناء وغيرها .
هذا ما يدور في الاقتصاد العالمي وليس كما ينقله متفلسفي القنوات والكذب السياسي الغرض منه افشال كل ما هو مفيد للعراق والهدف بلا منازع سياسي بحت لاختلاف في الرؤى والمصالح.
للعلم هناك خط انتاج سيارات نيسان روج ياباني لمعمل صيني في المملكة المتحدة البريطانية والعمال من الصين وهي من اجود انواع السيارات بعجلة قيادة يمنى في بريطانيا وتصدر الى باقي الدول العالمية والعربية .
الاقتصاد لا يحتمل الفلسفة الفارغة والصين اكبر دولة صناعية فعلية تقدم خدماتها حتى الى امريكا وقبل يومين تم توقيع اتفاقية صينية امريكية لرفع حجم التبادل للبضائع الصينية الى امريكا.
تابعوا الاخبار فهل حلال على امريكا التعاون مع الصين وحرام على العراق
لذلك اقول لا تسمعوا لكلام قنوات الفتنة واغبياء السياسة والاقتصاد.
الصين هو مفتاح الاعمار العراقي بعيدا عن النفوذ الامريكي الذي اخر اعمار البلد ١٦ عام فقط لتحقيق مخططه بتقسيم البلد الى ثلاث دوليات اثنية طائفية لحماية ربيبتهم اسرائيل وبسط نفوذها على الشرق الأوسط تمهيدا لاعلان دولة إسرائيل الكبرى على مدار السنوات ١٠٠ القادمة.
فنحن جيل ولدنا وعشنا نحن وابائنا واجدادنا في ظل تقسيم اتفاقية سايكس بيكو للجزبرة العربية التي كانت وحده واحدة وانا على يقين ان اباء أجدادنا واجدادهم ايضا كانوا رافضين لهذا التقسيم عراق وسوريا والاردن ولبنان والكويت وباقي الدوليات لكنه فرض امر واقع حتى وصل الينا ونحن اتخذنا من هذا التقسيم حجة للانتماء الوطني لاننا عشنا مراحل ما بعد التقسيم . فاذا تقسم العراق حسب مخطط امريكا فان احفادنا واولادهم سوف يدعون الوطنية حسب التقسيم الجديد كونهم لم يعيشوا مرحلته لذلك تتوسع اسرائيل على حساب التقسم وكلما احتلت منطقة يقولون ليس لنا علاقة وكل شعب كفيل بحماية بلده الجديد .
ــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha