المقالات

مَنْ هم الغرباء الذين ورد ذكرهم في خطبة الجمعة؟

2535 2020-01-11

علي عبد سلمان

 

بمجرد ان تنتهي خطبة الجمعة السياسية المباركة تظهر التأويلات والتفسيرات لها وكل يفسر ويؤوِّل حسب إتجاهه السياسي وحسب رأي الغرباء الذين يتولاهم، بالأمس إشارت بوصلة التأويلات على أن الغرباء هم الجمهورية الاسلامية الايرانية وبناءاً على هذا التفسير الأبتر رفعت الشعارات وضجت مواقع الغرباء الاعداء بالضجيج والصياح.

لكن عندما يتجرد الانسان من نزعة التبعية والحقد والعداء ويستخدم العقل والمنطق لقراءة الامور قراءة دقيقة يجد أن الجارة الكريمة إيران هي العمق الستراتيجي للشعب العراقي وبالأخص أتباع آل محمد،وإن موقف الامام السيستاني منها لايختلف عن موقفه من العراق بلحاظ كونه مرجعاً وله ملايين المقلدين في إيران،ومن باب وظيفته الشرعية في حفظ كيان الاسلام والدفاع عن مصالح المسلمين وكان موقفه دام ظله واضحاً من الاعتداء الآثم الذي إستهدف أبطال الانتصار على داعش الارهابي الشهيدين السعيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس رضوان الله عليهما بل أرسل رسالة تعزية الى السيد الخامنئي عزّى فيها الشعب الايراني وأسرته،ولكي نكون منصفين لابد من تسليط الضوء على الغرباء في ما سبق الإحتلال:

1-الغرباء هم الذين جاؤا باعتى نظام وهو نظام صدام وسلطوه على الشعب العراقي بلا عدل ظاهر ولا إحترام بارز وقد إرتكب بحق الشعب جرائم يندى لها جبين الانسانية قابلها سكوت الغرباء الذين جاؤا به.

2-الغرباء-أمريكا والصهاينة والسعودية والكويت-هم الذين شجعوا المقبور صدام لشن إعتداء على إيران إستمر لثمان سنوات.

3-الغرباء-أمريكا-هم الذين أعطوا الضوء الأخضر لصدام لغزو الكويت وتدمير العراق ومن ثم فرض حصار جائر عليه أذاق الشعب العراقي الويل والثبور.

4-الغرباء-أمريكا وحلفائها-إحتلوا العراق ودمروه ونشروا فيه الطائفية والفساد والتدمير حتى ماعاد هناك أمل في إصلاح الاوضاع.

5-الغرباء هم الذين يهيمنون على جوكر التخريب في هذه المظاهرات ولاتخفى الجرائم التي إرتكبوها.

هؤلاء هم الغرباء،وعندما يشير الامام السيستاني دام ظله الى إستقلال العراق قراراً ومستقبلاً من خلال وحدة الموقف وترجيح المصلحة العامة على الخاصة هو المدخل القويم الذي يغلق الباب على الغرباء وحتى على الجارة الكريمة إيران.

بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية ليس لديها هدف في إخضاع العراق والشعب العراقي لهيمنتها بل تريد هذا الشعب ان يستقل ويرتقي الى مكانته المرموقة في منطقة الشرق الاوسط وهذا ما أشار اليه كبار مسؤوليها،بل أكثر من ذلك انها دفعت الثمن بسبب وقوفها الى جانب الشعب العراقي،نعم هي لاترتضي ان يهيمن أو يعين الحلف الخليجي-الامريكي العملية السياسية في العراق لأن من يأتي به هذا الحلف نسخة قد تكون أسوء من نسخة المقبور صدام؟

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك