المقالات

مَنْ هم الغرباء الذين ورد ذكرهم في خطبة الجمعة؟

2768 2020-01-11

علي عبد سلمان

 

بمجرد ان تنتهي خطبة الجمعة السياسية المباركة تظهر التأويلات والتفسيرات لها وكل يفسر ويؤوِّل حسب إتجاهه السياسي وحسب رأي الغرباء الذين يتولاهم، بالأمس إشارت بوصلة التأويلات على أن الغرباء هم الجمهورية الاسلامية الايرانية وبناءاً على هذا التفسير الأبتر رفعت الشعارات وضجت مواقع الغرباء الاعداء بالضجيج والصياح.

لكن عندما يتجرد الانسان من نزعة التبعية والحقد والعداء ويستخدم العقل والمنطق لقراءة الامور قراءة دقيقة يجد أن الجارة الكريمة إيران هي العمق الستراتيجي للشعب العراقي وبالأخص أتباع آل محمد،وإن موقف الامام السيستاني منها لايختلف عن موقفه من العراق بلحاظ كونه مرجعاً وله ملايين المقلدين في إيران،ومن باب وظيفته الشرعية في حفظ كيان الاسلام والدفاع عن مصالح المسلمين وكان موقفه دام ظله واضحاً من الاعتداء الآثم الذي إستهدف أبطال الانتصار على داعش الارهابي الشهيدين السعيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس رضوان الله عليهما بل أرسل رسالة تعزية الى السيد الخامنئي عزّى فيها الشعب الايراني وأسرته،ولكي نكون منصفين لابد من تسليط الضوء على الغرباء في ما سبق الإحتلال:

1-الغرباء هم الذين جاؤا باعتى نظام وهو نظام صدام وسلطوه على الشعب العراقي بلا عدل ظاهر ولا إحترام بارز وقد إرتكب بحق الشعب جرائم يندى لها جبين الانسانية قابلها سكوت الغرباء الذين جاؤا به.

2-الغرباء-أمريكا والصهاينة والسعودية والكويت-هم الذين شجعوا المقبور صدام لشن إعتداء على إيران إستمر لثمان سنوات.

3-الغرباء-أمريكا-هم الذين أعطوا الضوء الأخضر لصدام لغزو الكويت وتدمير العراق ومن ثم فرض حصار جائر عليه أذاق الشعب العراقي الويل والثبور.

4-الغرباء-أمريكا وحلفائها-إحتلوا العراق ودمروه ونشروا فيه الطائفية والفساد والتدمير حتى ماعاد هناك أمل في إصلاح الاوضاع.

5-الغرباء هم الذين يهيمنون على جوكر التخريب في هذه المظاهرات ولاتخفى الجرائم التي إرتكبوها.

هؤلاء هم الغرباء،وعندما يشير الامام السيستاني دام ظله الى إستقلال العراق قراراً ومستقبلاً من خلال وحدة الموقف وترجيح المصلحة العامة على الخاصة هو المدخل القويم الذي يغلق الباب على الغرباء وحتى على الجارة الكريمة إيران.

بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية ليس لديها هدف في إخضاع العراق والشعب العراقي لهيمنتها بل تريد هذا الشعب ان يستقل ويرتقي الى مكانته المرموقة في منطقة الشرق الاوسط وهذا ما أشار اليه كبار مسؤوليها،بل أكثر من ذلك انها دفعت الثمن بسبب وقوفها الى جانب الشعب العراقي،نعم هي لاترتضي ان يهيمن أو يعين الحلف الخليجي-الامريكي العملية السياسية في العراق لأن من يأتي به هذا الحلف نسخة قد تكون أسوء من نسخة المقبور صدام؟

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك