🖌ماجد الشويلي
سؤال تقليدي يصحب كل نزاع او صراع بين طرفين . فايهما اقوى اذا في صراع الجمهورية الاسلامية مع الولايات المتحدة الامريكية ؟
وماهي معايير القوة والتفوق والمقاييس التي تحدد هذه القدرة ؟
هل هي القدرة العسكرية
ام التفوق العددي؟
هل هي مرهونة بالتفوق التقني؟
ام انها تعتمد على كفاءة القيادة وحسن تدبيرها ؟
كل هذه الاسئلة وغيرها تكتنف توجساتنا وتربصاتنا وتحيناتنا وترقبنا للحظة المواجهة الحاسمة والتي ستكشف النقاب عن هذا السؤال المهم والخطير .
والحقيقة أن معيار القدرة والتفوق الحقيقي. لايعتمد البعد المادي فحسب رغم اهميته لانه لايمثل الا شقا واحدا من لوازم حسم المعركة والصراع .
فالجانب المعنوي والاعتباري وحسن تدبير امراء الحرب وقادة السياسة لهم الاثر الاكبر في صنع النصر وادامة زخم الغلبة والتفوق .
واول عناصر القدرة تلك هو المد الغيبي الالهي وهو بطبيعة الحال مرهون بملازمة الحق والدفاع عنه .
فحقانية الموقف هي ركيزة النصر ومنصة انطلاقه نحو تحقيق اهدافه.
وياتي بعدها الاعداد النفسي والروحي للمقاتلين وحاضنتهم الشعبية .
وهنا نذكر بان امريكا ادركت جيدا بعد تعاقب اجيال الحروب وتطوراتها ان تاثير السلاح والقدرات العسكرية لايرقى لتاثير الشعوب في صنع التحولات الكبرى مهما بلغ، ومنه لجأت لاعتماد ستراتيجية افشال الدولة بناء على اذكاء سخط الشعوب على انظمتها تمهيدا لاسقاطها.
وكلما كانت الشعوب وهنة كلما عجزت عن الصمود بوجه التحديات وكانت اعجز عن تحقيق النصر وعرضة للاختراق على الدوام .
ومن هنا فان من يمتلك الشعب الاقوى هو الاقوى لامن يمتلك السلاح الاقوى !
فنحن في زمن الشعوب وفي زمن المعنويات .
ووفقا لهذا تكون الاجابة قد اتضحت بجلاء .
ايران هي الاقوى لانها تمتلك الشعب الاقوى والاكثر تماسكا ووعيا بين الشعوب .
الشعب الذي يشيع شهدائه بهذا الزخم المليوني هو الاقوى بالطبع.
الشعب الذي يهدد باسقاط حكومته ان لم تاخذ بثار شهدائه
هو الاقوى بالفعل.
الشعب والامة التي تمجد شهدائها وتعظم علمائها على هذا النحو امة لاتموت
كما كان يقول الامام الخميني رضوان الله عليه
https://telegram.me/buratha