المقالات

أربعة أحداث تحتاج لوقفة حذر

1754 2020-01-07

علي عبد سلمان

 

    تسارعت الأحداث في هذا الأسبوع، ولكن هناك أربعة أحداث مهمة جدا حصلت في هذا الأسبوع، أعتقد أنها ومن وجهة نظري تمثل تفاعلا قد ينتج مخرجات خطيرة يجب الحذر منها .

   (الحدث الأول) هو اغتيال الشهيدين السعيدين اللواء قاسم سليماني، والقائد الحشدي الكبير أبو مهدي المهندس، رحمهما الله.

   لم يتوقع الامريكان أن هناك تفاعلا كبيرا يكاد يكون مليونيا في العراق، ضد جريمة اغتيالهما، ولكن الذي حصل ولم يكن متوقعا، هو دخول المرجعية الدينية الشريفة على الخط وبقوة (وهو الحدث الثاني)، حيث الهبت نفوس الناس وعقولهم بخطبتها التي دعت فيه دعاء أمير المؤمنين عليه السلام في الحرب، وترحمت على شهداء هذه الفاجعة، ووصفتهم بأبطال الانتصار على الحشد، بل وكان هناك حضورا لمراجع الدين الكرام وكبار شخصيات الحوزة الدينية، للصلاة على جنائز هؤلاء الشهداء، مع دموع غزيرة انهمرت من عيونهم المباركة، كل ذلك رسخ في وعي الجمهور الشيعي، عظم الفادحة، وشدة استنكار المرجعية لهذه الفعلة، والتنديد بمن فعلها.

   كل ذلك قاد (للحدث الثالث) : قيام جوكرية المظاهرات من أتباع السفارات، بإنزال إعلان كبير يرومون فيه إشعال مظاهرة كبيرة في يوم 10 من هذا الشهر، ورفعت لافتات عدائية وبقوة تطالب بازاحة المرجعية الدينية من مشهد الحياة السياسية والحياة العامة! في حركة عداء واحتقان، بعد أن سحبت المرجعية كل بساط كانت تعتمده قوات الاحتلال الأمريكي، وكل ما عملت عليه شعبيا واشتغلت عليه جماهيريا في العراق، من أجل فك عرى الوثاق ما بين المرجعية والشعب، ما بين الحشد والشعب، ما بين العمامة والشعب، فكان تشييع الشهيدين، صرخة مليونية عراقي، لطمت الأفواه الجوكرية التي كانت تتجاهر بعدائها للدين والمذهب ورموزه ومرجعياته.

   إذن

   لدينا حدث يوم 10/ 1 من المقرر أن يكون حدثا كبيرا، وقد يكون مبرمجا ومخططا له أن يكون عدائيا دمويا جدا، تحت مسمى المظاهرات، كل ذلك قاد لــ (الحدث الرابع) الذي حدث اليوم، وهو قيام القوات الأمريكية باستحضار اعداد كبيرة من قواتها العسكرية، وأنزلتها في معسكر التاجي، إضافة لإستحضارها للكثير من الأجهزة والمعدات الحربية (كما صرح بذلك المحلل العسكري هشام الهاشمي في تغريدة له).

واذا علمنا أن معسكر التاجي هو الأقرب إلى العاصمة بغداد، والتي ستجري فيها مظاهرات يوم 10/ 1 المخطط لها مسبقا، فأنا أعتقد أن ما تبتغيه أمريكا من تحقيق عملية انقلاب على الحكم ستحاول تحقيقه في هذا اليوم، (مع علمنا بوجود قرار برلماني من ممثلي الشعب، ينص على طرد القوات الأمريكية من العراق).

   هذا اليوم أعتقد سيكون يوم فوضى كبيرة، ستحاول ذيول السفارات إشعال الفوضى وجر الحشد والقوات الأمنية للإقتتال معها، ليعقبها تدخل امريكي لحماية أتباعها، والعمل على استحصال قرار أممي من أجل اسقاط الحكم في العراق.

   خاصة وأننا نعلم بأن الخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية من أجل اخراج أمريكا، واقامة تلك الإتفاقية الكبيرة مع الصين، وسحب البساط الإقتصادي والسياسي من تحت أقدامها، قد قادها إلى الجنون.

   أعتقد أن ورقة يوم 10/ 1، هي آخر ورقة في مشروع الإنقلاب الأمريكي المنتظر .

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك