احمد عبد السادة
عدم حضور القادة والساسة الأكراد والسنة في تشييع القائدين الشهيدين سليمـاني والمهندس، وتغيبهم عن جلسة البرلمان اليوم للإخلال بالنصاب ومنع إصدار قرار يخرج القوات الأمريكية المعتديـــة من العراق، أمران لا يكشفان فقط عن انعدام وطنية هؤلاء القادة والساسة وعن ولائهم لأمريكا وخضوعهم لها، وإنما يكشفان أيضاً عن انعدام ضمير ونكران للجميل لأن الشهيدين سليمــاني والمهندس كانا في مقدمة المقاتليــن الأبطال الذين حرروا مدن المكون السني من "داعش"، كما أن سليماني كان هو الرجل الذي أنقذ أربيل من السقــوط بيد "داعش" بعد أن استنجد البرزاني به باعتراف القادة الاكراد أنفسهم.
لنعترف بأن شيعة العراق الآن لوحدهم بمواجهة غطرســة أمريكا التي سفكــت دم قادتهم وحماتهم وحماة البلد، وعليهم الآن أن يعتمدوا فقط على أنفسهم وعلى حلفائهم من شيعة المنطقة بعد أن غــدر بهم وخذلهم "شركاؤهم" السياسيون الذين أثبتوا بأنهم مجرد عبيــد وأدوات بيد أعدائهم.
https://telegram.me/buratha