احمد عبد السادة
اليوم وسط جموع المشيعين المحتشدين في ساحة الحرية بالجادرية وعند وصول جثاميــن الشهيدين القائدين سليمـاني والمهندس ورفاقهم الشهداء.. رأيت كل علامات محبة الناس الصادقة لهؤلاء الشهداء الأبطال من خلال بكاء الكثير من المشيعين ومن خلال لطم الصدور وترديد الهتافات المطالبة بالثأر والاقتصاص من القتلــة الغادرين.
وعرفت حينها بأن دم هؤلاء الشهداء لن يضيع فعلاً ولن يذهب سدى، ولمست ثمار بذرة الكرامة والشجاعة التي زرعها هؤلاء الشهداء في نفوس محبيهم وأنصارهم.
أستشهد هؤلاء الأبطال بشرف وبرؤوس مرفوعة بعد رحلة طويلة ومشرفة في ساحات القتـــال الشــرس ضد الإرهـــاب وداعميه، ليتم بعدها تتويجهم كقادة للنصر، ولهذا كان تشييعهم يتناسب مع سيرتهم المشرفة ويليق بهم وببطولاتهم وتضحياتهم.
كان تشييعهم هو تشييع الأبطال الشعبيين الملهمين والمحبوبين الذين رافقت جثامينهم الدموع النقية والمضيئة كنجوم من المحبة والوفاء والامتنان.
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha