أحمد عبد السادة
أمر صادم ومفجع هو خبر استشهاد القائدين الشجاعين سليمــاني والمهندس اللذين صارعا الموت مراراً وعانقا المخاطر كثيراً وهما يطاردان الإرهــابيين ووحــوش التكفيــر في الصحاري والبراري والسهول والمغاور في البرد والحر وفي عتمة الليل المجهول.
لقد كنتما، أيها القائدان الشهيدان، ملهمين لكل الأحرار والشرفاء في العراق والمنطقة، وستبقيان منارين لكل من يختار الكرامة بدلاً من الذلة والخنوع، ولكل من يختار المواجهة والمقاومــة بدلاً من الجبن والاستسلام للذبــح، ولكل الذين يختارون التضحية بدمهم لحماية رقاب أهلهم وشعبهم من سكاكيــن الذباحــين.
نعرف جيداً بأن فقدانكما خسارة لا تعوض، ونعرف جيداً بأن استشهادكما يمثل نكبة وحرقة في قلوب الأحرار، ونعرف كذلك بأن الدواعــش والتكفيرييــن وداعميهم والبعثيين والصداميين والطائفيين والجبناء والتافهين سيحتفلون ويفرحون بسفــك دمكما غدراً، لكننا نعرف أيضاً بأن دمكما الشهيد سيضيء دائماً دربنا الوعر والمظلم بمصابيح البطولة والشجاعة والتضحية والإيثار والفخر والشرف والمروءة والكرامة.
المجد للشهداء الشجعان والخـزي والعار للجبناء الأذلاء الشامتين.
https://telegram.me/buratha