احمد عبد السادة
الذي يرفض اقتحام وحرق السفارات عليه أن يرفض اقتحام وحرق كل السفارات والقنصليات، لا أن يؤيد اقتحام وحرق القنصليات الإيرانية ويرفض اقتحام وحرق السفارة الأمريكية!!
ما رأيناه في الفترة الماضية هو أن الكثيرين أيدوا مهاجمة القنصليتين الإيرانيتين في كربلاء والنجف بل رقصوا وهللوا وطبلوا لاقتحامهما وحرقهما، ولكننا نراهم الآن يرفضون مهاجمة السفارة الأمريكية في بغداد بذريعة الالتزام بالقوانين الدولية والمواثيق الدبلوماسية!!، رغم أن العدوان الإرهابي المشين الذي شنته أمريكا ضد مقاتلي الحشد الشعبي وذهب ضحيته أكثر من 30 شهيداً وعشرات الجرحى يبرر كل هذا الغضب الشعبي ضد أمريكا وسفارتها وقواتها في العراق، بل يبرر غلق السفارة الأمريكية وطرد سفيرها وليس مهاجمتها فقط، فضلاً عن طرد كل القوات الأمريكية من العراق.
إن السكوت عن العدوان الأمريكي ضد الحشد سيدفع الأمريكان بالنهاية إلى التمادي وتكرار اعتداءاتهم، ولذلك كان لا بد من ردعهم وتحذيرهم وإيقافهم عند حدهم ليعرفوا أن النتائج ستكون وخيمة عليهم إذا كرروا عدوانهم.
بالنهاية أنا مع التظاهر والاعتصام أمام السفارة الأمريكية لحين طرد كل القوات الأمريكية من العراق وليس مع اقتحام السفارة وحرقها، ولكن الذي كان يؤيد مهاجمة القنصليات الإيرانية لا يحق له إطلاقاً الاعتراض على مهاجمة السفارة الأمريكية.
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha