المقالات

الحشد يستعيد بريقه من جديد

1609 2019-12-31

ماجد الشويلي

 

بعد أن عجزت الولايات المتحدة عن شيطنة الحشد عبر اختراقها للحراك الشعبي المطلبي في العراق واطلاقها سلسلة من الشعارات والفبركات الاعلامية التي حاولت من خلالها نعت الحشد بنعوت سقيمة لاتعبر عن نبض الشارع الحقيقي تجاه الحشد الشعبي الذي دافع عن كل العراقيين وضمخ ارض بلاده بدماء ابنائه الزكية . ظنت بان تعطيل تشكيل الحكومة والمناكفات السياسية التي تعصف بالفرقاء السياسيين تشكل لها فرصة سانحة لتوجيه ضربة قاصمة للحشد مادام دون غطاء سياسي وموقف وطني موحد .

لكنها كعادتها تعيش قصور النظر بتقدير الموقف من تداعيات الاعتداء على الحشد على الدوام ،ولم تلتفت الى انها اليوم تقدم خدمة جليلة للحشد بل للحشد والعراق معا . فقد اعادت للحشد بريقه وكشفت كيف ان ابنائنا الشجعان يرابضون على الثغور ويرابطون في التخوم التي تحول دون دخول عصابات داعش للمدن العراقية .

وأن هذا البلد ماكان لينعم بماينعم به من أمن وأمان لولا وجودهم المبارك وتضحياتهم الجسيمة وأن الحراك الشعبي السلمي وغيره ماكان ليكون وليحقق ماحققه من انتزاع الحزم الاصلاحية واقرار القوانين المهمة لولا وجودهم وحمايتهم برغم ما كان يتناهى لمسامعه من اساءات واتهامات هو ابعد مايكون عنها .

ويبدو ان ان امريكا ارادت من هذه الخطوة تعزيز معنويات حلفائها في المنطقة بعد الهزائم المتكررة التي منيت بها في سوريا وآخرها التحول الكبير في تنامي القدرات العسكرية البحرية الايرانية وهي تدشن مرحلة جديدة لحضور عسكري على مستوى العالم يرسم لها موقعية متميزة من خلال التعاون وتكامل الادوار بينها وبين روسيا والصين .

إن اسرائيل باتت غير واثقة من قدرة الولايات المتحدة على حمايتها بعد ما انهالت عليها صواريخ غزة المحاصرة وعطلت الحياة في تل ابيت لعدة ايام وامريكا عاجزة عن فعل شئ .

هذا الامر ذاته بالنسبة لحكام السعودية فبعد ضربة آرامكو واعلان الحوثيين استكمال كافة الاستعدادات لتوجيه ضربة ثانية هي اشكد من سابقتها في منشآت آرامكو بدأوا يشعرون بان امريكا فعلا عاجزة عن فعل شئ لحمايتهم حتى انهم اضطروا للجلوس مباشرة على طاولة الحوار مع الحوثيين دون اية شروط مسبقة

واخشى ما تخشاه امريكا هو اعلان السعودية نهاية حربها على اليمن وانفراط عقد تحالفهما الذي يدر عليها ملايين الدولارات يوميا ويضمن تواجدها عند باب المندب باستمرار .

وحتى البحرين ستجد عما قريب ان الاسطول الخامس للبحرية الامريكية القابع في مياهها الاقليمية والذي يعد اكثر الاساطيل الامريكية اهمية في مياه الخليج ماهو الا عبء مالي على المملكة ودول التعاون الخليجي بعد محاصرته بالحضور اللافت الذي سجلته الصين وروسيا مع ايران قبالة سواحلها .

كل ذلك وغيره من الاسباب دفعت بامريكا لاستهداف الحشد تعويضا عن تلك الخسائر

التي منيت بها على يد محور المقاومة وحفظ ماء وجهها امام الحلفاء.

لكن مالم تحسب له امريكا حسابا ان خسرت كل ماربحته بالجوكر وربح الحشد

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك