أحمد عبد السادة
ليست مصادفة أن يتزامن تلويح برهم صالح بالاستقالة مع منشور صالح محمد العراقي الذي طرح فيه اسم مصطفى الكاظمي كمرشح لمنصب رئاسة الوزراء بالإضافة إلى مرشحين آخرين هما رحيم العگيلي وفائق الشيخ علي.
وبالنظر للتقارب المعروف بين برهم صالح ومصطفى الكاظمي نستطيع أن نستنتج بأن هناك اتفاقاً سرياً بين السيد مقتدى الصدر وبرهم صالح على ترشيح الكاظمي، وأرى أن طرح اسمي العگيلي والشيخ علي هو مجرد تمويه للتغطية على هذا الاتفاق.
ولا شك أن تلويح برهم بالاستقالة هو مجرد ضغط على الكتل السياسية - يضاف إلى ضغط أتباع الصدر في الشارع - للقبول بمرشحه ومرشح الصدر الذي سيتم طرحه بالتأكيد بوصفه مرشح "الشعب"!!!
هذا الاتفاق السري بين الصدر وبرهم سيحاول ضرب الدستور بعرض الحائط ومصادرة استحقاق "الكتلة البرلمانية الأكبر" من خلال استخدام عصا "الشارع" والتظاهرات، ومن خلال استثمار عبارة عاطفية وخادعة وغير واقعية هي: "الشعب هو الكتلة الأكبر"!!
التساؤل هنا هو: هل سيكون للشعب موقف برفض مرشح الصدر وبرهم؟ أم أن الشعب بالنهاية سيرضى ويقبل بما يقرره الصدر من منطلق أن "الشعب" تم اختصاره بشكل متعسف مؤخراً ليصبح مجرد واجهة لإرادة الصدر؟!
الشعب "الحقيقي" الآن أمام اختبار كبير، أما التظاهرات فهي أمام اختبار أكبر سيتم من خلاله حسم هوية التظاهرات الحالية الحقيقية وهل انها ما زالت فعلاً تظاهرات "شعبية" أم أنها أصبحت واقعاً تظاهرات "صدرية"؟!!
https://telegram.me/buratha