١٦ عاما من التلاعب بعقول الشباب العراقي بواسطة المنظمات الأمريكية المصدر للديمقراطية تحت شعار " مجتمع مدني " و برامج اللاعنف و الحوار وغيرها، ماذا انتجت لنا !!!! وواقعا انتجت مجتمع لا مدني " Radical" بتوجهات صلبة وهم الغالبية، يميلون للجدل والتسقيط والتخوين واتهام الآخرين بالفساد والتبعية و والتطرف. ولو ناقشنا كل واحدة منها ولنبدأ كالتالي اولا: الفساد الكل يعلم أن خلفية التمويل الأمريكي وأهدافه السياسية والربحية ولكن الأموال التي تصل للمنظمات غير الحكومية المدنية العراقية كبيرة جدا ربما تقارب موازنات دول صغيرة و هذه الأموال ما ان تدخل حسابات المنظمات العراقية حتى تتبخر و معلوم لدى الكثيرين ان النشاط الذي ترصد له ميزانية مليون دولار تنفق من نحو ٢٠ % للمشروع و ٨٠ % في جيوب رؤساء المنظمات( الناشطين الكبار ) ... وكذا الحال بالنسبة لحيتان الفساد الصغار في المنظمات الصغيرة. ثانيا : التبعية الكل يعلم أن المنظمات غير الحكومية العراقية تحظى برعاية مالية وتدريب قدراتي وتأهيل ذاتي من قبل السفارة الأمريكية في العراق أو بشكل مباشر مع المنظمات الام في امريكا والتي ترتبط بأجهزة الاستخبارات والتجسس الأمريكي وعليه فإن جيل الشباب الذين يحملون رياح التغيير الجديدة كما اسماها أوباما سابقا يمثل أنموذج شرق اوسطي للمجتمع المدني المفتوح الذي يمهد الطريق الشرق الأوسط الكبير ضمن مشروع النظام العالمي الجديد لأمريكا واسرائيل في عموم العالم . ثالثا : التطرف الكل يعلم أن تطرف المجتمع الوهابي السلفي لدى المسلمين ومنطقتنا يقابله التطرف الأصولي الراديكالي في المجتمع الغربي لانهم يميلون لذات السلوكيات وهذا ما يبرر أوجه الشبه في بعض أعمال القتل والتمثيل بالجثث والصلب التي يقوم بها إتباع المجتمع الوهابي السلفي و إتباع التيار المدني في العراق اليوم وآخرها حادثة قتل وصلب طفل هيثم علي في محيط التحرير وسط فرحة وابتهاج جمهور الناشطين المتجمهرين .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha