المقالات

من انقلب على الآخر  ؟  

2303 2019-12-01

🖊ماجد الشويلي

 

 

 الكل معني باستخلاص الدروس والعبر مما جرى ويجري لحد الان في الساحة العراقية دون غيرها من الساحات التي جرى فيها الحراك والتظاهرات الشعبية الاخيرة كلبنان وايران .

إذ أن في ساحتنا مايدعو للتأمل ملياً والوقوف وقفة جادة لاسترجاع شريط الذاكرة عسى أن نقف على الاسباب التي دعت لان تتغير المواقف والشعارات التي كانت تناصر الاسلاميين راسا على عقب !!

بحاجة لوقفة تأمل شجاعة قادرة على تقديم تفسير واقعي وحقيقي يجيب عن هذا التساؤل الكبير ؛

كيف اضحى الشعار الذي هتفت به الجماهير المليونية ((كل الشعب فيلق بدر موتوا يبعثية)) بعد 16عاما الى ((ذيول ايران)) ؟!

وكيف يمكن ان نفهم ان الشهيد محمد باقر الحكيم (رض) الذي استقبلته الملايين بهتافات ((وينه الحاربك وين صدام النذل وينه)) يحرق مرقده الشريف من قبل شباب في مقتبل العمر يحملون معهم الفؤوس والمعاول يرومون بها نبش قبره؟!

 

وكيف أن إيران التي وقفت على طول الخط مع الشعب العراقي وآخرها دورها المشرف معنا في حرب داعش تقابل بهجمة شرسة وهتافات نكران الجميل ((ايران بره بره))؟!

 

وكيف أن آل سعود بكل جرائمهم التي ارتكبوها بحق العراق منذ نشأة دولتهم المقيتة  الى الان والتي يعترفون بها علنا باتوا مرحبا بهم ولايمسهم احد بكلمة ؟!.

 

لماذا تصبح امريكا المحتلة للبلد حليفا لادعياء الوطنية ؟

كيف غدا القومي طائفيا ؟

ولماذا ارتمى اليساريون باحضان الليبرالية الامريكية الكارثية ؟

كيف اصبح الليبرالي (المدني) دمويا ؟

لماذا هذه الحركات الضالة المضلة تنبثق من الوسط الشيعي وليس لها من عدو الا المرجعية والتشيع ؟!

من يفسر هذا الهجوم اللاذع على المرجعية الدينية والكل يعلم ان فتواها انقذت العراق ؟!

اليس غيربا ان يتم شيطنة الحشد ودماء شهدائه التي روت ارض العراق دفاعا عنه لم تجف بعد ؟

كل هذه الاسئلة وغيرها تجعلنا متيقنين أن ثمة خلل جوهري هو المسؤول المباشر عن كل تلك الترديات ، والبراعة تكمن في تشخيصه،  والقيادة الحقة تتجلى بالقدرة على علاجه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2019-12-01
يا اخي هذا الجيل الشاب وفي غفلة عن الاسر والدولة قد تربى بطريقة تختلف عن الطريقة التي تربت عليه الاجيال السابقة...هذا الجيل ومع الاسف وبسبب عدم رعاية الدولة له بمؤسساتها المختلفة قد تعرض الى غسل عقلي فهو مدمن على استخدام جهاز النقال والانترنت وخلال فترة ادمانه هذه جرى مايلي اولا: يسمع ويرى باستمرار من يسفه مقدساته ويطرح عليه الاشكالات المختلفة المستمرة وبتكرار وباساليب مختلفة وبمصادر وشخصيات متنوعة وهو لم تكن لديه قاعدة قوية حتى في اعتقاداته والخوف كل الخوف اننا قد نخسر هؤلاء. ثانيا ادمن على الالعاب الالكترونية وتعرف ماهي استراتيجيات الالعاب وما الذي ترمي اليه الشركات التي تصنعها وتطورها. ثالثا فقد الاسوة والقدوة وفقد الثقة بشخوص الدولة من رئيس الوزراء الى الوزير الى المدير الى المذيع الى المتدين ...مع الاسف يظهرون في التلفاز كل يتهم الاخر بانه حرامي وسارق حتى فقد الثقة بالجميع ولم يطق الجميع. رابعا لم يحصل على رعاية واهتمام وتنمية لقدراته ولم تقم الدولة بحمايته بل اعطته حرية لم يعط مثلها احد.. خامسا هناك بعض القنوات مثل الحدث والعربية لاتوجد نشرة اخبار لاتنال فيها من ايران او تذكر قاسم سليماني او تبين افتراءات كثيرة بحيث تصور العراق مسلوب الارادة وكانه لعبة بيد الجمهورية الاسلامية وتكرر ذلك حتى تركزت في العقول والاذهان للكبار والصغار وهي قضية تتعلق بعلم النفس وغسل العقول او كما اتذكر في روايات التاريخ الفرنسي انهم كانو يستخدمون طريقة كذب كذب حتى يصدقك الناس وهناك الكثير ايها الاخ العزيز.. ادعو الله تعالى ان يساعد المؤمنين في الحفاظ على اولادهم واولاد اخوانهم.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك