🖊ماجد الشويلي
الكل معني باستخلاص الدروس والعبر مما جرى ويجري لحد الان في الساحة العراقية دون غيرها من الساحات التي جرى فيها الحراك والتظاهرات الشعبية الاخيرة كلبنان وايران .
إذ أن في ساحتنا مايدعو للتأمل ملياً والوقوف وقفة جادة لاسترجاع شريط الذاكرة عسى أن نقف على الاسباب التي دعت لان تتغير المواقف والشعارات التي كانت تناصر الاسلاميين راسا على عقب !!
بحاجة لوقفة تأمل شجاعة قادرة على تقديم تفسير واقعي وحقيقي يجيب عن هذا التساؤل الكبير ؛
كيف اضحى الشعار الذي هتفت به الجماهير المليونية ((كل الشعب فيلق بدر موتوا يبعثية)) بعد 16عاما الى ((ذيول ايران)) ؟!
وكيف يمكن ان نفهم ان الشهيد محمد باقر الحكيم (رض) الذي استقبلته الملايين بهتافات ((وينه الحاربك وين صدام النذل وينه)) يحرق مرقده الشريف من قبل شباب في مقتبل العمر يحملون معهم الفؤوس والمعاول يرومون بها نبش قبره؟!
وكيف أن إيران التي وقفت على طول الخط مع الشعب العراقي وآخرها دورها المشرف معنا في حرب داعش تقابل بهجمة شرسة وهتافات نكران الجميل ((ايران بره بره))؟!
وكيف أن آل سعود بكل جرائمهم التي ارتكبوها بحق العراق منذ نشأة دولتهم المقيتة الى الان والتي يعترفون بها علنا باتوا مرحبا بهم ولايمسهم احد بكلمة ؟!.
لماذا تصبح امريكا المحتلة للبلد حليفا لادعياء الوطنية ؟
كيف غدا القومي طائفيا ؟
ولماذا ارتمى اليساريون باحضان الليبرالية الامريكية الكارثية ؟
كيف اصبح الليبرالي (المدني) دمويا ؟
لماذا هذه الحركات الضالة المضلة تنبثق من الوسط الشيعي وليس لها من عدو الا المرجعية والتشيع ؟!
من يفسر هذا الهجوم اللاذع على المرجعية الدينية والكل يعلم ان فتواها انقذت العراق ؟!
اليس غيربا ان يتم شيطنة الحشد ودماء شهدائه التي روت ارض العراق دفاعا عنه لم تجف بعد ؟
كل هذه الاسئلة وغيرها تجعلنا متيقنين أن ثمة خلل جوهري هو المسؤول المباشر عن كل تلك الترديات ، والبراعة تكمن في تشخيصه، والقيادة الحقة تتجلى بالقدرة على علاجه
https://telegram.me/buratha