🖊ماجد الشويلي
أمريكا ليست ضد نظام محدد بعينه ابدا ، كما انها ليست مع اي نظام سياسي بالمطلق .
انها لا ترى الا مصلحتها وامن اسرائيل فحسب.
انها تقف مع كل شعب ينتفض على حكومته شريطة ان تكون حكومته مقاومة لسياسة الهيمنة الامريكية او الاسرائيلية ، وبغض النظر عما اذا كانت دكتاتورية شمولية ، ام ديمقراطية منتخبة، عسكرية ام مدنية لايهم .
المهم فقط وفقط الا تكون مناوئة لسياساتها .
لكن ما ان يختار هذا الشعب سبيلا غير الذي تريده امريكا حتى تتخلى عنه وتنقلب عليه وتقمعه بحكومته نفسها التي كانت تعمل على اسقاطها وخير مثال على ذلك موقفها من انتفاضة الشعب العراقي في 1991 .
إن امريكا مع كل حكومة تقمع شعبها او تعتدي على بقية الدولة مادام في ذلك القمع والاعتداء على الاخرين مصلحة لها ويندرج بحفظ امن اسرائيل.
بل انها على استعداد لان تتدخل بنفسها لقمع الشعوب المطالبة بالحرية والاستقلال والخروج من ربق هيمنتها كما فعلت وتفعل في اليمن وغيرها من دول العالم .
هي ليست على استعداد لان تقف مع ثورة الشعب البحريني السلمية بغالبيته الساحقة ولاتبالي ابدا بما يتعرض له من ترويع وتنكيل ،لكنها تدعي انها مع الشعب السوري بثورته المسلحة وان كان من يحمل السلاح بالفعل هم شذاذ الارض من الارهابيين والمرتزقة .
لا لشئ الا لان حكومة دمشق ضد اسرائيل
انها مع الانظمة التي لاتعرف للانتخابات لونا ولاطعما ولارائحة ولاترى لشعوبها حق بممارسة الديمقراطية لكنها تقيم الدنيا ولاتقعدها وتهدد بكل ما اوتيت من قوة دبلماسية ونفوذ بمعاقبة الانظمة التي جرت فيها الانتخابات وجاءت النتائج لغير صالحها هي.
وحتى وإن كان الشعب منسجما مع حكومته وكل منهما راض عن الاخر فهي ليست معهما ماداما ضد اسرائيل .
امريكا مع الارهاب الذي يروع الشعب ويفتك به لكنها ضده ان تعارض مع مصالحها .
هي مع الديمقراطية التي تنتج حكومات موالية لها
لكنها خصما لدودا لتلك الديمقراطية التي تفرز حكومة وطنية تبحث عن السيادة.
امريكا مع الشيعة العرب في خوزستان اذا انتفضوا على النظام الديمقراطي في ايران .
لكنها ضدهم اذا طالبوا بحقوقهم المسلوبة من النظام الدكتاتوري القمعي في السعودية .
امريكا مع الانقلابات العسكرية التي تطيح بالانظمة الديمقراطية اذا كانت لصالحها .
لكنها ضد الديمقراطية اذا اطاحت بالحاكم العسكري الموالي لها
هذه امريكا
https://telegram.me/buratha