المقالات

الامام علي "ع" والمرحلة الاولى من فتنة قتل عثمان

1516 2019-11-03

🖊ماجد الشويلي

 

في الظاهر كانت السيدة عائشة قد خرجت من مكة ثائرة ومنتفضة على فساد السلطة ، مطالبة بقتل الخليفة الذي نعتته ب(نعثل) في شعارها الذي تقول فيه ((اقتلوا نعثلا فقد كفر))

نعثل هذا هو رجل يهودي طويل اللحية قيل انه يشبه الخليفة عثمان وقيل انه غبي ولعلها ارادت من وصفها اياه بنعثل هذه الخصلة تحديدا .

المهم ان عائشة حين وصلت لاطراف المدينة وسمعت بقتل الخليفة لم تكترث كثيرا لقتله لانه كان الهدف من خروجها من مكة. اما الذي اكترثت به كثيرا وقلب عندها الموازين هو سماعها بان الناس قد بايعت عليا ع بالخلافة ؛وعندها صرخت ((قتل الخليفة مظلوما)

ثم خرجت وهي ترفع يافطة جديدة مضمخة بالدماء ، هي اشد من شعارها الاول تاثيرا بالنفوس(قميص عثمان) مطالبة بدمه من اشد الناس دفاعا عنه واحرصهم على حياته الا وهو امير المؤمنين علي  ع كما هو معروف .

اذا ما الذي يمكن لنا استخلاصه من هذه الواقعة وطبيعة تعاطي الامام علي ع معها .

 اولا : لو تمكن المتظاهرون  من تحقيق غاياتهم التي رفعوها شعارا لهم لاينبغي ان تكون لهم اليد الطولى في التغيير  لوحدهم،  بل يتم اشراك الجماهير  على نطاق واسع في اختيار البديل .

الامر الذي من شأنه فضح اصحاب النوايا المريضة واسقاط ما في ايديهم من مدعيات زائفة ويحقق لعامة الناس مطالبهم المشروعة واستحقاقهم في اختيار السلطة الحاكمة

ولعل هذا ما ارادته المرجعية الدينية من تاكيدها على ضرورة اشراك عموم الشعب العراقي في عملية الاستفتاء على اجراء التعديلات الدستورية

وان لايتم اختزال ارادة الامة برغبة جهة معينة مهما بلغت مكانتها في المجتمع وان كانت زوج الرسول (ص) وام المؤمنين عائشة

الثاني :ان من يقع عليه خيار الامة بعد ذلك لا ينبغي له ان يتهافت على السلطة ويهرع اليها دون ان يتثبت ويبين للامة طبيعة التعقيدات والملابسات  التي ستواجههم والتي تعاني منها الدولة بالاساس. وان ياخذ منهم العهد وتوطين النفس على تحمل المكاره ودفع ضريبة اختيارهم البديل الافضل الذي يرومونه .

بهذا المنطق خاطب الامام علي ع الامة وهم ينثالون عليه كربيضة الغنم :((دعوني والتمسوا غيري فانا لكم وزير خير مني امير))

لعلمه بمايستلزمه اختياره من تداعيات خطيرة على الامة يجب ان تعيها وتستعد لتقبلها لكنه مع ذلك الزمهم الحجة بضرورة اتباعه وطاعته بكل الاحوال فقبلوا بذلك وكان بعدها ماكان .

وكما قال عليه السلام

((لله امر واقع في المستأثر والجازع))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك