المقالات

لمحة لما بعد خطاب المرجعية  

1611 2019-11-02

🖊ماجد الشويلي

 

 

يبدو ان الجميع قد وجد ضالته في التظاهرات

فالمرجعية الدينية قد وجدت فيها فرصة سانحة  لتاديب السياسين الذين بح صوتها بنصحهم وارشادهم دون جدوى

والسعودية وامريكا وعملائهم في الداخل وجدوا انها فرصتهم الاخيرة للانقضاض على العملية السياسية،  والاجهاز من بعد ذلك على الحشد وفصائل المقاومة التي باتت تؤرقهم وتقض مضاجعهم

اما الفقراء والمعوزين فقد جاءت المظاهرات لهم وكانها هبة سماوية ليفجروا نقمتهم على الفاسدين

وبالنسبة للحكومة فانها مرتاحة فقد قدمت مالديها من حزم اصلاحية ورمتها في ملعب البرلمان وعلى الصعيد الاممي جاء تصريح ممثلة الامم المتحدة في العراق معززا لموقفها ولم يحملها تبعات التردي الحالي .

وكذلك الحشد فقد تحلى باعلى مستويات ضبط النفس ولم ينجر لمستنقع الفتنة وفوت الفرصة على المتربصين به الدوائر مما عزز من مكانته الوطنية اكثر

العملية السياسية بماهي عملية سياسية وليس النظام بحيثياته حصل على اكثر من تاييد سواء من الامم المتحدة او المرجعية الدينية او حتى من المتظاهرين اصحاب المطالب المشروعة حين توجهوا بمطالبهم للدولة ومؤسساتها ولم يلجأوا لاساليب شغبية وتخريبية

بعض الاجندات الخفية اتضحت معالمها في ساحات التظاهر وانكشفت مصادر تمويلها وباتت الاجهزة الامنية قريبة من الامساك بخيوط اللعبة بشكل كامل

 اما مسلسل الاحراج والاحراج المتبادل فقد ظل مستمرا بين كل الاقطاب المعنية فمن اراد ان يحرج الحكومة احرجته ومن اراد ان يحرج البرلمان احرجه  ايضا ، واخرها من اراد ان يحرج المرجعية فاجئته اليوم واحرجته بما لم يكن متوقعا حين رهنت الاصلاحات الجوهرية بارادة الشعب كل الشعب وليس بالرغبات الشخصية او الدولية والاقليمية

عادت الامور الى نصابها ولم يعد بمقدور احد ان يتجاوز الاغلبية الصامتة . فلا قفز على الدستور ولا استئثار او اختزال لارادة التغيير بطرف مهما كان ذلك الطرف او على شانه ،فالاغلبية التي حكمت وفق الدستور ستظل في موقعيتها وفق للدستور والشرائع الدولية المعتمدة امميا

ستبقى اسرائيل هي المسؤولة عن الاعتداءات التي طالت الحشد مؤخرا وستظل الاتفاقات والتفاهمات الاقتصادية مع الصين على حالها وسيبقى الموقف العراقي نبيلا مع ايران ولن يتغير قراره بخصوص صفقة القرن .

هذه الدوافع التي وقفت وراء الضغوطات الصهيوامريكية كلها باءت بالفشل ولن تجني الولايات المتحدة منها اية نتيجة ولن تكون المظاهرات سلما لبلوغها غايتها المريضة

فلا اقتتال شيعي شيعي ولافتنة شعواء والوعي الجماهيري وضبط النفس الذي تحلت به فصائل المقاومة التي اعتدي عليها افشل المخطط الخبيث واجهز عليه

الان وبعد ان صوبت المرجعية الاتجاه الصحيح والسليم للحركة الاصلاحية لم يعد بوسع اصحاب الاجندات المشبوهة ان يسلكوا طريقا اخر ولو سلكوه سيفتضحون حتما

كما ان قافلة الحراك الشعبي بكل اطيافه وتوجهاته قد وصلت كما يبدو لنهاية المطاف ، فالتغيير ممكن والفوضى محتملة وكل بحسبه وما يختار

العراق قوي والضمانات كثيرة والاصلاح سيجعله اقوى ان شاء الله تعالى

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك