علي عبد سلمان
اولا إلغاء الأحزاب !! وهل يمكن له أو حتى لزعيم انقلاب أن يلغي كل الاحزاب؟ أن ألغى كل الأحزاب فلن يستطيع إلغاء التيار الصدري ..
ثانيا ..تعيين الشباب .. وهل توجد دولة تعين كل أبناءها ؟ سنصل إلى حد أن الميزانية لن تكفي ولن تسد رمق الناس ..الحل الذي يقدمه عبد المهدي هو باعادة إعمار العراق مع الصين وتوفير فرص العمل في تلك المشاريع وكذلك تشريع تقاعد لذوي المهن الحرة كي لا يحتاجوا للتعيين في دوائر الدولة .
ثالثا ..القضاء على المفسدين جميعا والزج بهم في السجون .. وهل يستطيع حتى صاحبكم عبد الوهاب الساعدي إلقاء القبض على المالكي والنجيفي وعمار ومقتدى ؟؟
رابعا ..جعل النظام رئاسي ..
وهل تعلمون أن في النظام الرئاسي برلمان يراقب عمل الرئيس وحكومته ؟ غاية ما في الأمر رئيس الحكومة منتخب مباشرة من الشعب ويقوم البرلمان بمراقبته ..
وهل تعلمون أن اغلب اول المتقدمة نظامها ديمقراطي برلماني وليس ديمقراطي رئاسي ؟ علما أن الفرق الوحيد بين النظامين هو أن رئيس الوزراء في البرلماني تختاره الكتلة الأكبر وفي الرئاسي يختاره الشعب من بين عدة مرشحين ولكن نفس الشعب يختار برلمانا يتحكم في رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية الذي يقود الحكومة ويراقب عمله بدقة كما أنه اي البرلمان يشرع القوانين..نعم لن ندخل في دوامة الأحزاب لاختيار رئيس الحكومة ولكن توازنات العراق ستختل حيث يرى الأكراد والسنة أنهم غير ممثلين بصورة كافية ؟؟
إذن لماذا نحن متخلفون ويملأ سياسيينا ومجتمعنا الفساد ما دام لدينا نظام برلماني كالذي في السويد والدنمارك وألمانيا وغيرها ؟
المشكلة إذن ليست في النظام البرلماني ..فلنبحث عن المشكلة ..
في تصوري المحدود هناك سببان لتغول الفساد اهمهمما أن الناس في العراق نوعان نوع قاطع الانتخابات وهو الذي يتظاهر اليوم. و نوع انتخب الأحزاب ومشكلتنا في النوعين فالذي انتخب الأحزاب اتبعها بكل صنمية ولم يسمح لنفسه أن تنتقدها أو تغيرها كما هو الحال في اتباع المالكي ومقتدى وعمار كلهم يدافعون عن صاحبهم كأنه مقدس ولا يريدون انتقاده أو تغييره رغم أخطاءه ..والنوع الثاني قاطع الانتخابات هذا النوع يشكل سبعين بالمئة من الناس لم يمتلكوا الشجاعة الكافية ليدافعوا عن حقهم الانتخابي فلم يترشح عنهم من يمثلهم أو بالأحرى لم يقدموا عنهم من يمثلهم للانتخابات فلم يشاركوا فيها ولم وبالتالي لن يدافعوا عن الصندوق إذا تم تزوير نتائجه كما حدث ..
إذن ما الحل ؟؟ كنت قبل عام اتبع الناس في القول (يا ريت يجي ضابط يخلصنه من هذا الوضع) ولكن بعد أن صار الأمر جديا وجدت الضابط متحالفا مع ا س ر ا ئ ي ل عبر عميلها غيث التي م ي م ي وعلنا.. ووجدت الضابط متواطئا مع تيار الحكمة ووجدت الضابط يغازله تيارات سياسية أخرى ستكون شريكة له في الكعكة ليتم الضحك على ذقون الناس ..ثم قلت في نفسي (وتنقلبون الان ؟ على من تنقلبون؟ على الشخص العاقل النزيه الذي يريد تحديث العراق وجعله الكترونيا لا مجال للسرقة فيه وراح واتفق مع الصين على أعماره جذريا ؟؟ الان تريدون أن تنقلبوا ؟؟ ثم لماذا لا تتركون له فرصة ليعمل كما تركتم الفرصة المفسدين أن يفسدوا ؟ لم يحكم سوى عشرة اشهر،!!
الحل في العراق هو في الدخول بسرعة في مسيرة الاعمار من جانب وإقرار حقوق العاملين من ذوي المهن الحرة من جانب آخر والمضي بسرعة في تحديث الدولة الكترونيا لمنع أو تقليل الفساد ..وعندما نقلل أو نمنع الفساد من خلال أنظمة عالمية إلكترونية محكمة وعندما نوفر آلاف مشاريع الاعمار ..حينها ستتوفر ملايين فرص العمل ويتغير شكل البلاد رغم عدم أو ضعف محاسبة الفساد السابق.. حينها لو وقف الشعب بقوة مع رئيس الوزراء الراعي لعملية التحديث والإعمار والخبير بها ..حينها يمكنه أضعاف هيمنة الأحزاب ومفسديها .. لكن ما يجري هو أن الناس ركبت طريق الفوضى وأما العقلاء فساكتون خائفون. فليسأل كل منا نفسه هذا السؤال ..
هل اكون مجرد ببغاء أردد ما يردده الآخرون واجري مع المظاهرات ؟؟
هل يمكن للإنسان أن يسير مع راية غير واضحة ليصل إلى الامان والسعادة ؟؟
كلا ..ما يجري هو تآمر وفوضى غير خلاقة ..
حذار من المسير مع الفوضى
https://telegram.me/buratha