🖊ماجد الشويلي
{{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ }}
(30) التوبة
في الاية آنفة الذكر فائدة قرآنية تنفع المحللين السياسيين والاعلاميين وغيرهم، ممن يقتفي اثر الحقيقة، ويبحث عن معرفة الصواب حين تشتبك اسنة التأويلات والتفسيرات للحدث الواحد ويختلط حابله بنابله .
إن القرآن المجيد يضع بين ايدينا معياراً مهما لتشخيص القراءة الصحيحة للحدث دون تكلف وعناء ، وذلك حينما ننظر بتمعن وحذر لما يقوله المناوئون للخط الاسلامي الرسالي، وما يقرأونه عن الحدث .
فلا ننجرف نحو مدعياتهم وننساق وراء فبركاتهم الاعلامية حتى وإن كانت تأويلاتهم وتفسيراتهم تلك ، بظاهرها تدافع عن مقدس من مقدساتنا، او ثابت من ثوابتنا ،كما في سياق الاية التي استهللنا بها حديثنا هذا .
فقد كان ظاهر قول المغالين(في الاية) هو رفع مقام انبيائهم لمستوى منحهم الربوبية او البنوة لله سبحانه _وحاشاه _ان يكون له ذلك .
لكن بحسب الظاهر انه نحو من التقديس ،والتعظيم للانبياء . وهو امر لازم وضروري لكن ليس بهذا المستوى قطعا !
وهذا يعني ان من يتوخى الدقة والصواب في القراءات المتشابكة للاحداث يجب ان تكون له قراءة متانية بعيدة عن العاطفة والاندفاع ، ويجب ان لايشابه قوله قول اعداء الخط الرسالي الاصيل ، والا فما الفرق بينهما اذاً؟!
لا ينبغي ان يتساوى كلام الرسالي مع كلام الخانعين!!
ولاكلام الموالي لاهل البيت ع مع كلام النواصب!!
ولاتحليل الاسلامي مع تحليل الماركسي والليبرالي الامريكي!!
ولارؤية المقاوم مع رؤية المساوم!!
ولاكلام من يقف مع المرجعية والعلماء مع كلام من يقف مع امريكا وال سعود واسرائيل !!!
وللاسف دائما مايحدث هذا ويقع جملة من المحللين والكتاب في شراك هذه الخديعة تحت تاثيرات الهيجان العاطفي وغمرة الحماسة.
فيجتروا كلام المناوئين لهم ، ويتبنون آرائهم كما حدث مؤخرا في قضية الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي .
حينما تماهت آراء وتحليلات كثير من المحسوبين على الخط الاسلامي مع تحليلات التيار المدني المناوئين لهم والمرتبطين باجندات الولايات المتحدة واسرائيل .
ولايعني هذا اننا يجب ان نسئ للفريق عبد الوهاب الساعدي مادام التيار المدني قد طبل له وزمر ؛ ابدا وليس هذا مطلقا !
فعادة ما يكون مثل هذا الامر فخاً للايقاع بمعسكر الخط الاسلامي الرسالي .
والمطلوب هو مخالفة تحليلهم وقرائتهم للمشهد وتبني مواقف مغايرة لمواقفهم، وتوخي الحذر من مآربهم المشبوهة فهم ليس لهم صديق الا الشيطان الاكبر
https://telegram.me/buratha