🖊 ماجد الشويلي
عندما تلوح امريكا بالانقلاب العسكري على النظام السياسي في العراق فان ذلك يؤشر لعدة معطيات مهمة
🔷اولا _أن هذا النظام لايلبي مصالحها ولايحقق لها رغباتها رغم انها هي اول من دعت اليه وعبرت المحيطات لاجل تحقيقه ، لكنه جاء خلافا لما خططت له وتاملت منه في النتيجة
🔷ثانيا_ إن سعي الولايات المتحدة للاجهاز على النظام السياسي الحالي يدل على خيبة امل كبيرة يعيشها الامريكان بل ورطة ، وتخبط ،وعجز عن توظيف مخرجات هذا النظام لصالحها
🔷ثالثا _إن لجوء التيار المدني لمحاولة ركوب موجة الانقلاب العسكرية ماهو الا دليل على ضعف القاعدة الجماهيرية لهذا التيار رغم كل ما يتمتع به من دعم واسناد غربي وامريكي
🔷رابعا_ حينما يلوح في الافق وجود مخطط لانقلاب عسكري ينبغي ان يعزز ذلك من ثقتنا بهذا النظام وليس العكس .رغم مافيه من علل وآفات فهو خير من جميع تلك الانظمة المتهرئة المحيطة بنا والتي ارتمت بشكل مخزٍ باحضان الدول المتجبرة
🔷خامسا_ تدرك التيارات المناوئة لهذا النظام السياسي انها دون الاعتماد على التيارات الاسلامية لن تتمكن من فعل شئ ،ولذلك نجد التيار المدني حريص على التمترس بالتيار الصدري وحين يرفض التيار الصدري الانجراف وراء مخططاتهم يتعرض لوابل من الانتقادات واللوم كما فعل في السابق غيث التميمي والعديد من القنوات المشبوهة وغيرهم
🔷سادسا_ بات السيد مقتدى الصدر يمثل اليوم احد اهم الضمانات الحائلة دون نجاح الانقلاب العسكري في العراق رغم انه من اشد المنتقدين لهذا النظام .بحكم المعطيات الاخيرة التي وقف عليها في زيارته لايران
🔷سابعا_ ان التخطيط والتلويح بالانقلاب العسكري دليل قاطع على ان امريكا قد نفضت يدها من عملائها الذين غرستهم في العملية السياسية
🔷ثامنا_ان رغبة الولايات المتحدة والمرتبطين باجنداتها في السعي لتحقيق الانقلاب العسكري على النظام الحالي، يعني انها بدات تفقد الامل فيه وتتوجس من ترسخه اكثر وانها باتت تقف على معطيات ملموسة بان هذا النظام سيتخطى مراحله الصعبة بنجاح ويصبح اكثر قربا من الشعب وادق تعبيرا عن ارادته كلما تقدم الزمن
🔷تاسعا_من المؤكد ان امريكا وحلفائها في المنطقة قد ادركوا على نحو اليقين ان هذا النظام السياسي على علاته يشكل حجر عثرة بوجه مشاريعهم في المنطقة
🔷عاشرا _لاتعني هذه النقاط اننا نقول ان هذا النظام مثالي او مكتمل او انه خلو من النقص والتشوهات ؛لكننا يمكن لنا ان نجزم بانه افضل من مجموعة كبيرة من الانظمة العربية المتهرئة
https://telegram.me/buratha