المقالات

النظام السياسي في العراق ح1

1558 2019-09-26

🖊ماجد الشويلي

 

كما ان على الانسان ان لايبخس الناس اشيائهم فان عليه كذلك ان ينصف نفسه ويلتفت لملاكاته الذاتية ومكامن قوته ونقاط ضعفه.

ومن هنا اجد ان على العراقي ان يلتفت بفطنته  وكياسته ويقرا المشهد بعمق ،فيعمد بعدها لاستصدار حكمه النهائي على هذا النظام؛

ولان مقتضيات النشر في المناخ الافتراضي توجب الايجاز والاقتضاب  لذا فانني ساشير بعجالة لنقطة اجد انها غاية في الاهمية ولها وزنها واثرها في ميزان تقييم النظام السياسي الحالي.

فينبغي ان نستعيد شريط الذاكرة ونتذكر كيف ان المرجعية الدينية العليا تمكنت من قلب الطاولة على بريمر الحاكم المدني الاميركي الذي اراد فرض ارادته على العراقيين والزامهم بنظام مقولب ودستور مكتوب وجاهز ومستورد يثلث فيه العراق طائفيا بشكل مسبق،ففرضت كتابة الدستور باياد عراقيةواشترطت ان يتم الاستفتاء عليه بعد ذلك وقد حصل كل ذلك رغما عن انوف الاميركان لانهم لم يكن بوسع مواجهة المرجعية الدينية التي احرجتهم بهذا النهج السلمي المقاوم الذي الزمهم بما الزموا به انفسهم (الديمقراطية)فكانت ولادة هذا النظام الذي لا ندعي بانه كامل وليس فيه مايعكره لكننايمكن ان نؤشر الى بعض النقاط المهمة حوله

 

اولا-ان هذا النظام  ولد من رحم الارادة الشعبية في ظل الاحتلال وخلافا لارادته والعالم كله يشهد على ماحصل

ثانيا-ان هذا النظام تعرض ويتعرض لابشع هجمة بربرية ارهابية من الدول الشقيقة ولم تمد له هذه الدول يد العون وشنت عليه حملة تشويه في الاعلام وغيره قل نظيرها 

ثالثا-هل يمكن ان نتصور نظام سياسيا وهو حديث الولادة يمكن له ان يتحمل تفجير 23عجلة مفخخة في اليوم الواحد  بقلب عاصمته  من غير الاحزمة الناسفة والهجومات الارهابية لاكثر من عقد من الزمن؟

 رابعا-انقلب الاميركان على هذا النظام منذ 2005لانه لم يات كما يشتهون فالبوا عليه الداخل والخارج ودعموا الارهابيين واحتضنوهم في مؤتمرات تلو المؤتمرات في كثير من البلدان بل كانوا يقومون بالتفجيرات  واذكًوا الفتنة الطائفية وفجروا مرقد العسكريين ع بالتعاون مع الارهابيين.

خامسا-مكبل بديون دولية هائلة لكنه استطاع ان يشق طريقه

سادسا-ورث بنية تحتية مهدومة بالكامل جراء الاحتلال الاميركي

سابعا-مكبل بالبند السابع وماادراك ما البند السابع

ثامنا-مكبل  بقرار النفط مقابل الغذاء

تاسعا-ولد ولجانبه اقليم مستقر هو الاقليم الكردي وكان حينها اقوى من الحكومة الامركزية

عاشرا-نظام بدون جيش اي لم يكن يملك جيشا

الحادي عشر-واجه هجوم داعش الارهابي وانتصر عليه

هذا غيض من فيض الظروف والتحديات التي كان يواجهها هذا النظام السياسي لكنه مع ذلك صمد  واستمر  في الوقت الذي لوجابه غيره من الانظمة عشر ماواجهه لانهار بسرعة 

وسنتحدث لاحقا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك