المقالات

حفلة العــار السعودية ومرض "استحضار إيران".  


أحمد عبد السادة

 

في سياق ردهم على مقالي المنتقد للإعلاميين العراقيين الذين استجابوا لدعوة السفارة السعودية في بغداد لحضور حفلة العيد الوطني السعودي، سألني بعض المعلقين السؤال التالي: لو كانت السفارة الإيرانية هي التي أقامت حفلاً خاصاً بها هل كنت ستعترض؟.

ورغم أن هذا السؤال مصاب بمرض أسميه "استحضار إيران القهري"، إلا أنني أقول جوابا على هذا السؤال ما يلي: لست معترضا على قيام أي سفارة لدولة معينة بدعوة إعلاميين عراقيين لحضور حفلها الوطني بشرط أن تكون تلك الدولة حليفة أو صديقة للعراق وبشرط ان لا تضمر العداء للعراق وجيشه وحشده الشعبي، وبشرط أن لا تصنع تلك الدولة المؤامــرات والمخططــات لتخــريب العراق، ولا شك أن السعودية - بمنهجها السابق والحالي - لا يمكن اعتبارها دولة حليفة أو صديقة وإنما دولة عـــدوة ومجرمـــة وحليفة لإسرائيل، أي بمعنى أن من الظلم أن نضعها بمرتبة واحدة مع إيران حليفتنا بمواجهة داعــ.ـــش واسرائيل.

ولتوضيح هذا الأمر أقول:

لو كانت إيران ترسل الإرهـــابيين لنا وتحرض فتاوى علمائها على سفـــك دمنا كما فعلت السعودية لكنت أول المعارضين لإيران.

ولو كان الإعلام الإيراني يصف الجيش العراقي بجيش المالكي ويصف الحشد الشعبي بالميليشيات الطائفية ويصف الدواعـــــش بالثوار كما فعل الإعلام السعودي لكنت أول المعارضين لايران.

ولو قامت إيران بعـــدوان وحـــشي على شعب مسكين كما اعتدت السعودية على اليمن لكنت أول معارض لإيران.

ولو قامت إيران بقتــل السنة الإيرانيين لأسباب طائفية كما تقوم السعودية بقتــل الشيعة السعوديين لكنت أول معارض لإيران.

الفرق بين إيران والسعودية هو أن إيران دولة حليفة لنا في حين أن السعودية كانت ولا تزال دولة عـــدوة رغم بعض خطواتها الدبلوماسية الخادعـــة التي هي ليست سوى اختراقــات مخابراتية لتأجيج الداخل العراقي.

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2019-09-25
كلامك ذهب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك