أحمد عبد السادة
وأنا أشاهد "ركضة طويريج" على إحدى القنوات الفضائية رأيت مشهداً هزني من الأعماق وملأ روحي بالدموع، وهو مشهد مؤثر لشاب "حشدي" يركض بين الحشود وهو يرفع راية الحشد الشعبي المضحي.
ولا شك أن الذي ضاعف تأثري بهذا المشهد هو امتزاج ذلك المشهد بالإيقاع الثوري الحماسي والكلمات الفجائعية المحزنة لأنشودة "حياتنا حسين مماتنا حسين" للمنشد جعفر القشعمي.
لقد شعرت بأن راية "الحشد الشعبي" المهرولة والمرفرفة قد حجزت لها مكاناً خالداً وسط الرايات الحسينية الخالدة، وهي تستحق هذا المكان بجدارة استناداً إلى بطولات وتضحيات الذين قاتلــوا واستشهدوا تحت ظلالها، والذين استحضروا معالم الثورة الحسينية وهم يقاتلــون الطغيــان والظلم، لينتصر دمهم بالنهاية على سيــف التوحــش والإرهــــاب كما انتصر قبلهم دم الحسين على سيـــف الإرهــــاب الأموي في معركة الطف.
إن الحشد الشعبي هو الإبن الشرعي لكل قيم الفداء والبطولة والتضحية الحسينية.
https://telegram.me/buratha