أحمد عبد السادة
أغلب العرب والعراقيين الذين يهاجمون "حــ.ــزب اللـــه" ويحاولون تشويــه صورته والتشكيك بقوته العسكريـــة وقدرته على ردع إسرائيل، لا ينطلقون من عقدة "طائفية" فقط، وإنما ينطلقون كذلك من عقدة الحسد والحقد!!.
إنهم يشعرون بأنهم مهزومــون نفسياً ومقهورون داخلياً أمام "إسرائيل" التي أصبحوا عبيداً وخدماً لشائعة تفوقها العسكــري الذي لا يقهر، بل أصبحوا - بسبب انهزاميتهــم وشعورهم بالضآلة - مروجين لهذه الشائعة التي أسقطهــا وحطمها "حــ.ــزب اللـــه" في منازلات عدة آخرها عمليته البطولية التي تمثلت بتدمير آلية عسكريـــة إسرائيلية في مستوطنة "أفيفيم".
بسبب هزيمتهم النفسية.. لا يتخيل منتقدو "حــ.ــزب اللـــه" بأنه يمكن أن توجد جهة ما يمكنها أن تردع إسرائيل وتؤدبها، ولهذا فإنهم يحسدون "حــ.ــزب اللـــه" ويحقدون عليه أيضاً عندما يشاهدون صلابته وشجاعته وقدرته على ردع وتأديب إسرائيل، لأن شجاعة "حــ.ــزب اللـــه" بالنهاية تكشف ضآلتهم وجبنهم وخضوعهم وذلتهم، ولذلك قام بعض هؤلاء الحاسدين الحاقدين بفبركة كذبة مضحكة مفادها أن "حــ.ــزب اللـــه" والجيش الإسرائيلي كانا متفقين على تحديد نوعية الضربـــة التي قام بها "حــ.ــزب اللـــه" ضد اسرائيل، ليس بهدف التقليل من قدرة "حــ.ــزب اللـــه" فقط، وإنما أيضاً بهدف التقليل من شعورهم بالعار والضعف والضآلة.
إن حقــد هؤلاء على "حــ.ــزب اللـــه" يشبه تماماً حقــد الناقــص على الكامل.. وحقد الجبـــان على الشجاع.. وحقد الضعيــف على القوي.. وحقد الضئيل على الشامخ والمهاب.. وحقد الذليــل على الذي يعتلي صهوة الكرامة.
https://telegram.me/buratha