🖊ماجد الشويلي
في الوقت الذي نستنكر فيه ونشجب باشد العبارات تطاول قناة الحرة على مقام المرجعية الدينية وبثها للتضليل والاباطيل المسيئة لعموم المؤسسة الدينية وللخط الاسلامي بشكل عام عبر تقريرها الزائف .
ينبغي علينا ان نلتفت لتلك الاسباب التي دفعت بهذه القناة المرتبطة بالبنتاغون الصهيوني الاميركي لتقريرها في هذا الوقت بالتحديد والذي تزامن مع حملة استهداف الكيان الصهيوني الغاصب للحشد الشعبي كما بات واضحا وبالاعتراف الاسرائيلي الضمني بذلك .
واول مايتبادر للذهن ان الامريكان والصهاينة واذنابهم من حكام الخليج بعد ان فشل مشروعهم الداعشي في العراق والمنطقة وقوض على يد المرجعية الدينية التي افتت بالجهاد الذي نتج عنه الحشد الشعبي ادركوا جيدا ان اي مشروع آخر مهما بذلوا من اجله ودعموه لن يكتب له النجاح مادامت المرجعية موجودة والحشد وروح الجهاد والجمهورية الاسلامية في الوجود ،
ولشدة مارأوا من باس وصلابة الجمهورية الاسلامية انعطفوا بمحاولة جديدة لاقصاء المرجعية الدينية واسقاط هيبتها في نفوس العراقيين والمسلمين جميعا تمهيدا لالغاء تاثيرها على العملية السياسية وفي نفوس الجماهير عموما.
لتكون امريكا واذنابها مطمئنة فيما لو دعمت الارهاب مرة اخرى لن تكون هناك فتوى جهادية جديدة.
ومن هنا نفهم دواعي الحركات الدينية المشبوهة التي ظهرت مؤخرا والرامية لابطال مسالة التقليد والغاء دور المرجعية الدينية ولوحصل لهم ذلك فلن يكون هناك حشد له حاضنة شعبية مؤيدة له وتؤمن بقدسية دوره .
كما ان انهاك الحشد عبر اغتيال قياداته والضربات المتكررة لمخازن اسلحته يسهم باسقاط هيبته ومكانته عند جمهوره وعموم الناس ومن جهة اخرى فان ذلك يؤلب المناؤين له ويشجعهم على اثارة اللغط حوله في الاروقة السياسية المحلية والاقليمية والدولية .
اذا هذه الاساءة بلحاظ ماتقدم من قرائن تشي بمؤامرة جديدة تحاك بالسر من نفس الجهات التي اوجدت ودعمت داعش سابقا.
هذه الخدمة الاولى التي قدمتها لنا الحرة !!
اما الخدمة الاكبر والاجل والتي ينبغي لنا جميعا كعراقيين وبالاخص الشيعة ان نستوعبها بشكل جيد .
هي ان الامريكان اعداء لكل العراق بكل اطيافه ومكوناته واثنياته واما بخصوص الشيعة فان عدائهم لهم اشد وهم لايفرقون بين مرجعية نجفية ومرجعية قمية في هذا الصراع كما يحلو للبعض ان يسميها او يتوهم ذلك ،
ان غبائهم هذا قد وفر علينا جهدا جهيدا فلقد كنا نصر ونؤكد وننادي ليل نهار بان الامريكان اعداء الاسلام كل الاسلام واعداء المرجعية سواء اكانت تؤمن بولاية الفقيه ام لا .
وان من كان يظن بان منهجية الابتعاد عن مجابهة الامريكان وفضح دورهم التخريبي في العراق ستجعله في مأمن من شرورهم فهو واهم .
وان من كان يلوم الجمهورية الاسلامية وينتقدها على مواقفها المتشددة مع الامريكان يجب عليه ان يعيد حساباته .
ونحن اليوم امام فرصة ذهبية لرص الصفوف اكثر وتوحيد الخطاب والموقف بين اتباع المرجعيات الدينية في ايران والعراق .
ولعل تقديرات الله عز وجل قد اقتضت ان تكون هذه الحادثة في شهر محروم ومناسبة استشهاد الامام الحسين ع رمز الوحدة بين المسلمين ورمز التضحية والفداء والوقوف بوجه الطواغيت
لتكون هذه الذكرى حافزا لرص الصفوف واطلاق مشروع المواجهة الموحدة والعريضة للسياسات الامريكية في العراق والمنطقة ونبذ كل اشكال الفرقة والخلاف والتبعثر
https://telegram.me/buratha