ماجد الشويلي
((اواعدك بالوعد واسگيك ياكمون))
تدور قصة هذا المثل حول رجل حكيم و أحد طلابه و يدعى كمون, تحدى أحدهم الآخر بصنع سُم زعاف لمعرفة من منهما الأبرع، و اقترحا أن يجرباه على بعضهما. صنع كمون السم أولاً وسقاه للرجل الحكيم و انتظر.
�أستطاع الحكيم أن يعالج نفسه بالحجامة أي بتجريح جسده ليخرج الدم مع الُسم، كما وقام بطلاء جسمه بالعسل لتتجمع عليه الحشرات، لتمتص الدم و تنقيه من الُسم.
�تفاجأ كمون بأن الحكيم لم يمت، وعليه هو الآن بتنفيذ ما عليه من الاتفاق أي بشرب الُسم الذي سيصنعه الرجل الحكيم.
اخذ الحكيم يدق بالهاون طوال الليل وكمون يسمع الصوت وهو يرتجف طوال الليل ويتسائل في نفسه ترى ما الذي يعده لي ؟!!
�فذهب كمون إلى الحكيم و سأله متى تسقني الُسم ؟
�فيجيبه الحكيم ببرود (سأسقيك.. أسقيك الُسم يا كمون) ولازلت اعده لك.
� وهكذا تمر الأيام و الأسابيع والحكيم معتكف في البيت وهو يسمع صوت اعداد السم، ويزداد قلق كمون و يتساءل: ماذا يصنع الحكيم؟! أي سُم هذا,,,؟
�ويسرع إلى الحكيم ويسأله: متى الوعد يا حكيم؟
�فيجيبه الحكيم بكل هدوء: لا تعجل (سأسقيك.. أسقيك الُسم يا كمون).
�يجُن جنون كمون أنه يريد أن يعرف ماذا يُعد له الحكيم!!
�وتمر الأيام و يتضاعف هلع كمون فيموت من القلق و الخوف و حتى قبل أن يشرب أي سُماً
هكذا ستموت اسرائيل من القلق
https://telegram.me/buratha