ماجد الشويلي
في زيارتي لاسبانيا عام 2008 زرت انا ومجموعة من الاصدقاء اسبانيا وهي بلد اوربي ليس بالغني رغم ان طبيعتها خلابة والبعض يسميها غابة اوربا .
المهم؛ وجدت فيها من العمران الشيء الكثير ومن التنظيم مايثير الاعجاب وقد التقيت بأحد الاخوة العراقيين المهاجرين الفارين من بطش الطاغية صدام يقيم في اسبانيا لأكثر من 25 سنة ولما رأى منا الاعجاب بما شاهدنا من تطور عمراني ونظافة وتنظيم قال اني تركت العراق عام 1979 ولما وصلت مدريد اكتشفت ان بغداد اجمل منها!!
فعلا هذا الامر ادهشنا لكن ما ادهشنا اكثر اننا حينما زرنا مقر المجلس البلدي لمدينة مدريد وجدنا قطعة برونزية معلقة بالجدار ومكتوب عليها جملة بالاسبانية فطلبنا من المترجم ان يترجمها لنا ؟
وإذا بالجملة هي ((اتفقنا على ان لاننسى الماضي ولكن لانعود اليه))
فاستفهمنا اكثر عن معنى هذه العبارة فقال هذه العبارة تشير الى الحرب الاهلية التي وقعت في اسبانيا وقد طوينا صفحتها الى الابد والتفتنا لبناء بلدنا .
أنظر الى ذلك الشخص ان عمه قتل ابن اخي، لكننا نتعايش هنا سوية ونعمل لأجل مدريد!
ثم قال: بعد ان انتهت الحرب الاهلية انقسم الشعب الى قسمين النساء تعد الطعام وبقية لوازم العمل والرجال يعملون بالبناء وأقمنا لسنين على هذا الحال في جملونات حتى وصلت اسبانيا الى ما ترونه اليوم .
اقول لننحي الحكومة جانبا ..هل بإمكاننا نحن كشعب ان نرتقي لهذا المستوى ونبني بلادنا على نحو ما ذكر آنفاً؟
لست ادري..وبالمناسبة لقد تركت اشياء كثيرة ولم اذكرها ...
https://telegram.me/buratha