أحمد عبد السادة
خلال أيام قليلة أعلن الكيان الإسرائيلي الحـــرب، بشكل عملي، على العراق وسوريا ولبنان من خلال قيامه بقصـــف بعض مقرات الحشد الشعبي في العراق وقصـــف جنوب دمشق، فضلاً عن قيامه بإرسال طائرتين مسيرتين إلى الضاحية الجنوبية في بيروت إحداهما سقطت والأخرى التي كانت مفخـــخة انفجــــرت في المركز الإعلامي لحـ.ـــزب اللــــه في الضاحية.
الكيان الإسرائيلي ككيان مستهتـــر وعدوانـــي لا يفهم بالنهاية سوى لغة القوة والردع، ولهذا لا بد من قيام قوى محـــور المقاومــة بتهيئة رد مناسب ضد هذا الكيان يوقفه عند حده ويردعه ويؤدبه ويمنعه من الاعتـــداء والتجاوز مستقبلاً.
سيحاول البعض كالعادة أن يثبط العزائم ويحبط الهمم ويشيع الجبـــن والخضـــوع والذلـــة من خلال تهوين قوة محـــور المقاومــة وتهويل قوة الكيان الإسرائيلي وتصويرها بأنها لا تقهر، ولهؤلاء أقول: إن الكيان الإسرائيلي أضعف مما تتصورون، فهو - كما جرت العادة - يتمادى ويستهتـــر حين يجد أمامه خصماً ضعيفاً، لكنه يرتدع ويتراجع حين يجد خصماً قوياً وصامداً، ولذلك هو سرعان ما يتوســـل ويستنجد بالوساطات ويخضـــع للتفاوض بمجرد سقـــوط بعض الصواريــــخ على الأراضي التي يحتلهـــا.
أما الذين يتحججون بالقول بأن الرد على الكيان الإسرائيلي سيدفع هذا الكيان إلى قصــــف العراق وسوريا ولبنان بشكل أقــسى، فإنني أجيبهم بالقول بأن القصـــف الإسرائيلي هو أمر واقع وحاصل أصلاً، وأن هذا القصـــف سيستمر ويتضاعف ويتشعب ويتمادى إذا لم يجد رداً وردعاً.
إن الكيان الإسرائيلي لن يتوقف عن القصـــف إلا بعد قصفـــه.
https://telegram.me/buratha