ماجد الشويلي
ابتداءً المنشور ليس لتوهين احد او الاساءة اليه او لاثارة المناكفات واللغط ، وإنما هو لتسليط الضوء على ظاهرة أو قل مسلك غير صحيح .
ولذا التمس من الاخوة جميعا التداخل بموضوعية هادفة انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية تجاه التحديات الكبرى التي يشهدها واقعنا الاجتماعي اليوم .
المنشور :
لماذا نجد الاعم الاغلب من طلبة العلوم الدينية في الحوزة العلمية قد تقوقعوا في بيئتهم الحوزوية وجنحوا للعيش الرغيد في النجف الاشرف واكتفوا بدراسة وتدريس المناهج التقليدية وهو أمر اضعه بين قوسين {لاننكر اهميته}حتى لا ياتيني أحد ويقول قد استهنت بها !!! . وتركوا مناطقهم الشعبية وعلاقاتهم الاجتماعية السابقة والناس بامس الحاجة لدورهم التبليغي وتوجيهاتهم الروحية .
ولماذا ان بعضهم لم يواكب حاجات المجتمع في اطار التحولات الكبرى التي طرأت عليه واستمرأ الركود المعرفي مستأنساً ومكتفياً بما حصل عليه من علوم دينية فحسب.
هل هو تقهقر امام طوفان الحداثة والنظريات الالحادية الوافدة ؟! هل هو قصور ام تقصير ؟! هل هو حب بالدعة والرخاء والترف ؟! الى أين يلجأ الشاب المتدين الذي يواجه في الجامعة يوميا سيلا عارما من الشبهات والأباطيل التي تطال عقيدته ومنظومته المعرفية والأخلاقية ؟!
الى اين يلجا الشاب او الفتاة الذين يعترضهم سؤال عقائدي او شبهة ؟!
قد نلتمس لهم العذر في سكناهم لكن ما الذي يمنعهم من التواجد في مواقع التواصل لخدمة الناس ونصرة الدين ودفع الشبهات عنه وإنقاذ الضال وتثبيت قلوب الناس على الايمان؟
للاسف بعضهم وان انبرى للتصدي لهذه المهمة في الفضاء المجازي فانه اما قد حصر نفسه في مسائل الحلال والحرام والرواية او انه عكف على منابزة الاتجاهات الاسلامية الاخرى دون ان يلتفت او لا يريد ان يلتفت الى أن الاسلام كله مستهدف بذلك الطوفان المعادي وليس احد بمأمن منه .
اعتقد ان عليهم ان يطوروا من قابلياتهم ومعارفهم ويحدثوا آلياتهم واساليبهم وينفتحوا على العلوم الاخرى ذات المساس المباشر في الحياة الاجتماعية .
إن عليهم بل وعلينا جميعا كإسلاميين ان نستشعر المسؤولية وننحي اختلافاتنا الفرعية والجزئية جانباً ونتصدى لخدمة الناس ونعيش بين ظهرانيهم ونتعاطى معهم بحسب حاجاتهم لا بحسب ما نريد نحن .
ولا يفوتني ان اشيد ببعض اساتذة الحوزة وطلابها الذين تصدوا لهذه المسؤولية وتواجدوا في مواقع التواصل الاجتماعي واسهموا اسهامات كبيرة بايضاح المسائل العقائدية والفكرية والفلسفية
فلهم ولجميع من يعمل لنصرة الدين وتحصين المجتمع وحمايته من آفات الرذيلة والانحرافات العقائدية الف تحية وسلام
https://telegram.me/buratha