رافت الياسر
طبعا هذه السُبة اصبحت كالنار في الهشيم نالها ابن الرفيقة والمُنتقد المنصف والباحث عن الحقيقة على حدٍ سواء
وسبب ذلك غياب المعايير بلا شك
مبدئيا،
لا مشكلة بأن يكون الانسان أبنُ رفيقة
على مبدأ ولا تزروا وازرة وزر أخرى
فما ذنب الابن ببعثنة أمه وأبيه؟
إذن اين تكمن المشكلة؟
برأيي لب المسألة يتعلق بتبني الافكار البعثية فلو كنت ابن معصوم ومرجع وابن الحاج الفلاني فأنت بعثي وان لم تنحدر من سلالة بعثية
فأنا أعرف الكثير من البعثيين الرسميين ترحمت عليهم الناس لأنّهم ابعدوا مئات الشباب عن حبال المشانق بحكم وضعهم الحزبي!
إذن ما هي معايير وباء البعثنة؟
سأدون مجموعة معايير واترك للقارىء اللبيب إكمالها لتعم الفائدة اكثر
-مرض الايرنة:
البعثي مُصاب بداء الايرنة وهو محاولة ربط البراكين والكوارث الطبيعية وتعسر الولادة بإيران بدون تفكر وتحليل.
-الحزبية:
وهو داء ايضا ينتج عنه تحول الفرد الى حزبي مقيت ويتعصب لحزبه
فيرى عائلته حزب
ويرى جامعته حزب
ويرى مرجعه الذي يقلده زعيماً لحزبه ولهذا ينفر الناس عن مرجعيته ويشطينهم لأنّ الاحزاب قائمة على تسفيه ما دونها وما حولها ع الرغم من ان المرجع بريء من هؤلاء المرضى حتماً.
-تعزيز فقر الذات.
يرى المُصاب بداء البعثنة بأنه بحالة حرب وعُزلة فيرى الجميع اعداؤه بتعبير ادق فإنه لا يميز بين العدو والصديق
فيفرط بمسألة الوطنية ويبالغ بحبه لزعامته الدينية
- العداء لمحور المقاومة:
وهذه نابعة من نفس دوافع النقطة الاولى
ومنشأ هذا العداء هو الخوف من الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني وطبيعي أن هذا الخوف ولّد عند البعثيين
خوف من انتصار الخميني وتحويل الحكم الى اسلامي بقيادة السيد محمد باقر الصدر واستمر هذا الخوف الى الان
فترى المصاب بهذا المرض يحاول تسقيط كل ما له علاقة بمحور المقاومة
وقد وصل الحال بالبعض لوصف الشهداء بالذيول نكاية بمحور المقاومة.
كما قلت هناك اعراض وشواهد اخرى
وقد تجد هناك من يكره صدام لكنه يتبنى الافكار الصدامية
فمثلا أين تضع من يحاول تصنيف المقاوميين والمجاهدين
الى حشد وطني واخر عميل
والى شهيد وطني وشهيد ذيل
مرض البعثنة فيروس ثقافي وفكري خطير ولا تتوقعوا اننا تخلصنا من شكل النظام البعثي بدون الاصابة ببعض قاذوراته الفكرية
https://telegram.me/buratha
