ماجد الشويلي
تبقى الاحداث والوقائع هي مادة التحليل السياسي ويبقى معها ذلك السير العقلي مستتبعاً ظروفها وملابساتها ومستقصياً لعللها . في محاولة لكشف حقيقة الواقعة والدوافع والغايات التي انتجتها .
ولذا فمن الطبيعي ان يتم الاسترسال بعرض الاحتمالات والتوقعات لكل حادثة او واقعة ، وكلما كان الحدث مهما وتداعياته غامضة كلما امتدت سلسلة الاحتمالات اطول واشمل .
وعليه لا يمكن استهجان رؤية معينة او التندر عليها وإن بدت ساذجة لاول وهلة ، فان مآلات الامور قد تكشف صوابيتها ولو بعد حين . وبالأخص إن كان من يقف وراء تلك الحادثة جهة محترفة تتقن التضليل وتدعمه بجهد اعلامي يبرئ ساحتها ويخلي مسؤوليتها عن الواقعة تجعل من يشير اليها بادئ ذي بدء محل للاستهجان في العادة.
ومن هنا فاننا نرجح ان لسلسلة التفجيرات التي تعرضت لها مخازن الاسلحة التابعة للحشد بدءً من مخازن سرايا السلام في مدينة الصدر ومرورا بمخازن العصائب وتفجيرات آمرلي وانتهاء بما حصل اليوم من قصف (نعم اقول قصف) لمخازن الاسلحة التابعة للحشد في ابو دشير ،فاعل واحد اعتمادا على سنخية واحدة في الاستهداف .!!
ذلك العدو المتواري خلف الحدود البعيدة والماكث بالجوار في حدود الدول المطبعة معه بل والمتاخم لبغداد _بشكل وآخر_ في الاقليم الشمالي هو (اسرائيل)
اسرائيل هذه التي تخشى العراق برمته والحشد على وجه الخصوص لاسباب معروفة.
اعلنت مرارا في صحافتها الداخلية انها اقدمت على تنفيذ عدة عمليات سرية داخل الاراضي العراقية ضد قوات الحشد واستهدفت مستشارين من الحرس الثوري الايراني وحزب الله لبنان في تلك الغارات.
لكن يبدو اننا لانصدق الا مايروق لنا وفيه الدعة والراحة !!
فنعمد اما لتكذيب الخبر او التغاضي عنه .
واليوم وتزامنا مع رفض العراق اشتراك الصهاينة باي تحالف خليجي لحماية الملاحة في بحر العرب والخليج تحدث انفجارات هائلة في مخازن الصواريخ التابعة لقوات الحشد فلايمكن لنا بلحاظ هذا المعطى المهم ان نغض الطرف عن هذه الاحتمالية الكبيرة بتورط الاسرائيليين بهذه الجريمة الكبرى .
وضماً للحاظات اخرى اشرنا اليها في السياق الذي مر آنفاً ،أن كل المؤشرات ترجح حصول قصف بطائرات مسيرة استهدفت هذه المخازن والا فليس من السهولة ان يحدث هكذا انفجار في مخازن نحن نعلم ان تحوطات الامان فيها ارتقت لمستويات عالية .
الاحتمال الاخر ويمكن ربطه بالاحتمال الاول ان أيتام البعث وعلى منوالهم بالتخادم مع الصهاينة ارادوا لهذه الواقعة ان تكون انتقام لزعيمهم المقبور (المجحور) بذكرى اعدامه في مثل هذا اليوم
https://telegram.me/buratha