المقالات

ردود الفعل بين التحذير والتبشير

1721 2019-08-04

ماجد الشويلي

 

في العادة يأنف الطبع البشري من النصح والارشاد حتى وان كان مدركاً أن ذلك النصح يصب في منفعته ويصلح من شأنه .

ومن هذا المنطلق كان امير المؤمنين علي ع يقول ((من حذرك كمن بشرك))

فمؤدى التحذير هو ذات مؤدى التبشير لا يفرق عنه بحال . سوى أن النفس البشرية تنجذب وتميل للغة التبشير اكثر من التحذير لترقبها من التبشير ماينسجم مع رغباتها ويحقق لها ماتتمنى وتطمح ،خلافاً لصيغة التحذير التي تسوق معها المخاوف في العادة وتدفع لترك امر ما او الابتعاد عنه مع استحسانه والتعلق به احياناً .

كذلك الذي يتم تحذيره من قيادة العجلة بسرعة فائقة وهو في غمرة انتعاشه يشعر بان كلمات التحذير تحاول ان تنتزع منه نشوته وتلذذه في تلك اللحظات رغم انه يدرك في قرارة نفسه ان منشأ تلك النصيحة يعود لحرص الناصح وشفقته عليه وتمنيه له بدوام المتعة والسرور والسعادة خشية ان يفقدها لو حصل له مكروه ما فيفقد كل شئ.

صحيح أن لاسلوب النصح والارشاد وكذلك التحذير مدخلية كبيرة في تحديد طبيعة تفاعل الاشخاص الذين يتم تحذيرهم فكلما كان الاسلوب ملائما كلما كان اكثر وقعاً في النفس واجدى ثمرة.

لكن حتى لو افترضنا جدلا بان التحذير جاء بلغة واسلوب غير ملائم يبقى على من وجه له التحذير ان يعيد برمجة النداء بذهنية ايجابية ناظرة لمآلات ومقاصد نداء التحذير ليكتشف بهدوء وروية انه لايختلف في مضمونه وجوهره عمن حمل له البشرى وانباءه بالسرور

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك