أحمد عبد السادة
تعرفه مثلاً عندما تقول له بأن صدام دكتاتــــور ودمــوي ومجــــرم؛ فيجيبك بالعبارة السخيفـــة التالية: قبل صدام واحد هسه ألف صدام!!
أو يجيبك بالعبارة التالية الأكثر سخـفاً: لو باقين على صدام أحسن. عالأقل چان أكو أمان!!
أو يجيبك بالعبارة الأشد سخــفاً من العبارتين أعلاه: تره صدام ما يعدم بس اللي يتدخل بالسياسة ويتحارش بالنظام!!
وكأن الأطفال الأبرياء الذين قتلهـــم صدام ودفنهم في مقابـــر جماعية (كالمقبرة الجماعية التي اكتشفت مؤخراً في السماوة) كانوا مشتركين مثلاً في محاولة انقلابية لإسقاط نظام صدام!!
أو كأن المرأة المسكينة ذات الـ25 عاماً التي أعدمـــها صدام بسبب ترديدها لنكتة كانت مثلاً تهدد أمن النظام!!
أيها البعثي الصدامي المتخفي كان يمكن أن احترمك وأحسن الظن بك لو أنك كنت تدين صدام وتدين الوضع الحالي معاً، ولكنك لا تعترف أبداً بأن صدام مجـــرم، بل انك تلجأ لمقارنات خادعة وتبريرات غير إنسانية بهدف تبرئة سيدك السفـــاح صدام من المجـــازر المروعة التي اقترفها من خلال قيامك بخلط الأوراق وانتقاد الطبقة السياسية الحالية فقط من دون التطرق لجرائـــم صدام وجرائـــم أتباعه الذين ارتدوا لاحقاً ثياب الدواعـــــش.
أيها البعثي الصدامي المتخفي حاول - لمرة واحدة في حياتك على الأقل - أن تكون إنساناً!!.
https://telegram.me/buratha