أحمد عبد السادة
قصف معسكر للحشد الشعبي في أطراف "آمرلي" من قبل طائرات مسيرة أمريكية أو إسرائيلية (لا فرق) يؤكد بأن الحرب ضد الحشد أصبحت علنية ومكشوفة، خاصةً بعد كشف فضيحة الاتصال المسرب بين قائد عمليات الأنبار الخائن محمود الفلاحي وأحد العملاء العراقيين للمخابرات الأمريكية، ذلك الاتصال الذي تضمن تعهدات بإعطاء إحداثيات خاصة بمواقع الحشد للأمريكان والإسرائيليين من أجل قصفها.
هذا الاتصال المسرب يؤكد بالدليل القاطع بأن الأمريكان والإسرائيليين هم الذين قصفوا معسكر الحشد، وهم الذين قصفوا أبطال الحشد على الحدود العراقية السورية قبل سنة تقريباً، وهم الذين قصفوا كل مخازن السلاح التابعة للحشد في الفترة الماضية، كما يؤكد هذا الأمر بأن الضربات الجوية الأمريكية (المعترف بها) لقوات الحشد طوال السنوات الماضية لم تكن عن طريق الخطأ كما كانت تدعي القوات الأمريكية، وإنما كانت جزءاً من استهداف منظم وممنهج للحشد الشعبي.
على الأمريكان أن يعرفوا بأن صبر الحشد له حدود وبأنه سيضطر يوماً للرد عليهم إذا استمر تماديهم واستهتارهم، وحينها لن ينفع ندمهم.. بالتأكيد.
ــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha