المقالات

النهضة الحُسينية دراسةٌ وتحليل..

1575 2019-07-14

حيدر الطائي

 

الإمام الحسين عليه السلام من أبرز من خلدتهم الإنسانية في جميع مراحل تأريخها ومن أروع من ظهر على صفحات التاريخ من العظماء والمصلحين الذين ساهموا في بناء

 الفكر الإنساني. وتكوين الحضارة الاجتماعية وبلورة القضايا المصيرية لجميع شعوب الأرض.

إن الإمام ابا الأحرار ع. من ألمع القادة المصلحين الذين حققوا المعجز على مسرح الحياة. وقادوا المسيرة الإنسانية نحو أهدافها وامالها ودفعوا بها إلى إيجاد مجتمعٍ متوازن تتحقق فيه الفرص المتكافئة التي ينعمُ فيها الناس على إختلاف قومياتهم واديانهم. لقد كان الإمام الحسين عليه السلام من أكثر المصلحين جهادًا وبذلاً وتضحية فقد انطلق إلى ساحات الجهاد مع كوكبة من أهل بيته وأصحابه مضحيًا بنفسه وبهم

ليقيم في ربوع هذا الشرق حكم القرآن وعدالة السماء الهادفة إلى تقويض الظلم وتدمير الجور وإزالة الاستبداد وإقامة حكم  عادل يجد فيه الإنسان امنه وكرامته ورخاءه. أما حياة الإمام الحسين عليه السلام فقد شقّت أجواء التأريخ وهي تحمل النور والهدى لجميع الناس. كما تحمل شارات الموت والدمار للمخربين والظالمين في جميع الأجيال. لقد تفاعلت حياة الإمام الحسين عليه السلام مع أرواح الناس وامتزجت بعواطفهم ومشاعرهم. وهي نديةٌ عاطرة تتدفق بالعزة والكرامة وتدفع المجتمع إلى ساحات النضال لتحقيق أهدافه وتقرير مصيره. رأى الإمام السبط الغزو الجاهلي الذي اجتاح العالم الإسلامي. ومامُنيت به العقيدة الإسلامية من أخطار هائلة تنذر بالردة الرجعية والانقلاب الشامل وتخلي المسلمين عن عقيدتهم ودينهم. فإن السلطة الأموية كانت جاهدة في مسيرتها وجادة في سياستها على استئصال جذور هذا الدين وإزالة ركائزه وقواعده. رأى الإمام الحسين عليه السلام أنه المسؤول أمام الله تعالى وأمام أجيال الأمة ان وقف موقفًا سلبيًا تجاه هذه الأوضاع المنكرة. ولم يغير ولم يُبدل ولم يُفجر ثورته الحمراء التي تعصف بالاستبداد وتهدم صروح الظلم والطغيان وتقود الجماهير إلى ميادين الحق والعدل.

__

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك