حيدر الطائي
يتبنى هذا الإتجاه الإلحاد كوسيلة تُخلصه من الالتزام بقيم أخلاقية أو معيارية. بحيث يصبح الكاتب الأدبي مُتحررًا في كتاباته الأدبية فيُخاطب الغرائز دون وجود قيد يمنعه أو ذنب يحمله. مستند هذا النوع من الإلحاد هو على الخطابيات والشعر ومخاطبة الغرائز الشهوانية في الناس. ويلقى هذا التوجه رواجًا بين قرّاء الأدب والروايات على وجه الخصوص
إن ابتلاءات الحياة الحالية وصعوبة العيش فيها. والضغط العصبي الذي تولد كنتيجة مباشرة للتطور التكنولوجي والحضاري جعل من الأدب وسيلةً لتفريغ مكبوتات الإنسان المعاصر الذي لم يعد يرى في الكتب المقدسة والأديان ملاذًا
بعد أن تمت برمجته لقبول النسبية وتنشئته على الإلحاد وفصل الدين عن وجوده وشؤونه. فصار كائنًا لايرى سلوته في الحزن والفرح إلا بأبيات شعر أو قصص روائية ملفقة يستمد منها قيمه ومبادئه بعد أن فقد اتصاله بالخالق الله. وهو مايجعلُ الإتجاه الأدبي الخيالي والروحي يتسيد الساحة الآن برواياتٍ مثل الخيميائي لباولوا كويلو أو قواعد العشق الأربعون لأليف شفيق. وهي رواياتٍ تُقدم محفزات عاطفية ووجدانية وخيالية وبعضها شهوانية بعيدًا عن أي تكاليف أو إلزامات أو حتى ضوابط معرفية وأخلاقية لتساهم في خلق
" عالم وحدة الديانات" حيثُ لاحقٌ ولا باطلٌ ولا فرقٌ بين مؤمنٌ وملحد . إنتهى.....
_______
https://telegram.me/buratha
