حيدر الطائي
هذا النوع من الإلحاد مادته الأساسية مصطلحات الفلسفة والمنطق والتنظير النظري. وساحته هي المباحث الفلسفية والمنطقية المتعلقة بالعلل والمعلولات والسبب والسببية والخير والشر. وهي مباحث نظرية في المجمل. ولايستدعي مصطلحات العلوم التطبيقية وغيرها. وفي جذوره هو ملفقٌ من حالات نفسية واجتماعية تجعل صاحبها يلحد ويبرر إلحاده بالمغالطات الفلسفية والمنطقية. والتركيز عادة يكون عن أثر الإله على هذا الوجود. ومنه ينطلقون في نفيه مستدلين باستدلالات غير منهجية في العادة. وبثوب يدعي العقلانية وهو ليس كذلك. ويمارس غموضًا في العبارات والمصطلحات حتى يتيه القارئ ويستسلم لقبول كل ماقيل
والأمثلة على رواد هذا التيار كثيرون ومن أبرز الأمثلة على ذلك. "نيتشه" " وشوبنهاور" ولايبتعد عنهم راسل وهيوم
ويقدم هذا الإلحاد الفلسفي نوعًا من الخطاب الشبيه بالخطاب العقلي. ويمكن على كل غير متخصص بحيث ينخدع به وبمغالطاته. ويستهدف هذا الإلحاد بشكل أساسي ضرب أدوات المعرفة العقلية وتخطئة أحكام العقل القطعي والبديهيات الإدراكية. كما أن الكثير من الفلسفات الالحادية
إنما هي مجرد خطابات شعاراتية ترفع من قيمة الإنسان في قبال أي شيء آخر حتى تجعله المحور ثم ترفع من قيمة تلبية احتياجاته المادية حتى يصير الإنسان في خدمتها. لاهي بخدمته. يُتبع في الحلقة القادمة...
____
https://telegram.me/buratha
