ماجد الشويلي
هذه حقيقة التشيع كما ارادها اهل البيت ع له كعقيدة ولاتباعهم كمنهج؛ ارادوا للتشيع ان يستوعب الرسالة السمحاء برمتها، ويحتضنها حد الاختزال، ارادوا للتشيع ان يعبر عن كل الامم؛ بمختلف اجناسها واعراقها.
وكذلك كان رواده بالفعل؛ خاضوا بشيعتهم اللجج، وعودوهم على سفك المهج، حتى عركتهم الدهور والاحداث، وصقلتهم التجارب وسبكتهم النوائب.
تربى الشيعة في كنف اهل البيت ع، يتعاقبون على امامتهم؛ كما تتعاقب الفصول على البساتين، المونقة باشجارها ورياحينها، فبعض يحرقها في سبيل الله ؛ كما جرى في الطف
والاخر يونقها كما في عهد الباقرين ع.
محور عقيدهم التوحيد، وجوهر حركتهم الوحدة، وضمانتهم في ذلك الامامة.
كان يجري اعدادهم ليوم؛ تتهاوى فيه حصون الانتساب العرقي والفئوي، وتتزلزل فيه اركان قلاع المواجهة مع المستكبرين.
كل شئ كان فيهم ومنهم مختلف، ان قُمِعوا كان قمعهم دون حد، وان قامت دولتهم؛ لم يحل بينها وبين فلسطين حدود.
كما كان القرآن يريد ارادوا؛ العدو هم اليهود (الصهاينة).
إن ثاروا في البحرين ...نادوا بفلسطين، وإن كانوا في لبنان كانوا (مقاومين)، ان نهضوا في اليمن قاتلوا قتال اصحاب الحسين ع، وشعارهم هيهات من الذلة.
هكذا هم في عراق الحسين ع، وام القرى ايران وكل البلدان ...
الكل لليهود تنطع والكل معهم يطبع، لم يبق للامة من هوية، ولا للعرب قضية، وحده التشيع دائما على جهوزية، رحب باحتضان القضية والقومية والاممية، يحمل لواء الحرية والمقاومة.
لا مساومة..هذا هو الدين والتشيع وليس الطائفية.
أن تنصل التشيع وطبع، فهل ستبقى من الدين بقية ؟!جاهروا بالتشيع فليس هذا طائفية!
هو الان الامة العربية؛ هو اليوم الامة الاسلامية؛ هو اليوم عصمة الانسانية!
هذا معنى (الرافضية)..انها منهاج كل رافض لبيع القضية؛ كل سني رافض للتطبيع فهو مع الرافضية؛ وكل حر كريم له مزية الرفض للهوان؛ فهو رافضي ومزاياه علوية..!
https://telegram.me/buratha