ماجد الشويلي
لو نظرنا لطائرة التجسس الاميركية التي اسقطتها ايران لوجدنا انها الاكثر تطورا في العالم على هذا الصعيد . فهي من طراز إم كيو4سي ترايتون
تحمل 900 غرام من اجهزة التجسس ولها القدرة على الطيران لمدة 24ساعة مستمرة بارتفاع 65الف قدم عن سطح الارض ، وتصل سرعتها ل613كم/ساعة تقوم برصد اهدافها في محيط دائرة 360كم .يصل سعر الطائرة منها الى 120مليون دولار
وبالمقارنة مع طائرة F36 التي صنعتها
الولايات المتحدة ووصل خط انتاجها لحوالي 1500مليار دولار ، يصل سعر الطائرة الواحدة منها حوالي 95مليون دولار او اكثر ،اشترت منها اسرائيل بالفعل 17طائرة اجرت عليها تعديلات تتعلق بتاهيلها للقيام بضربة جوية للمفاعل النووية في ايران وتمكينها من حمل الاسلحة اللازمة لهذه المهمة
ورغم ان اسرائيل تعد هذه الطائرة عنصر الرد الرئيس في الدفاع عن اسرائيل كما عبر وزير الدفاع الصهيوني (افيغدور ). الا انها ورغم كل التقنيات الهائلة المودعة فيها لم تبد المرونة الكافية كما في الF16 وتم اكتشافها على الرادار بحجم صغير .
حصل كل هذا في معرض باريس عام 2017 .
ومن المعلوم أن سلاح الجو مهما بدا متفوقا الا انه لايحسم المعركة وتبقى فاعليته في حدود الحروب الصغيرة التي تتكامل فيها ادوار الاسلحة الجوية والبرية والبحرية .
ويبدو أن منشأ التردد الاميركي في الهجوم على ايران رغم اسبابه العديدة والمعقدة الا ان جزأ مهما منه يعود لعدم قدرتها على تحقيق التكامل بين ادوار اسلحتها آنفة الذكر في اية معركة محتملة مع ايران . فعجزها عن ارسال قواتها البرية لهذه المعركة وتخوفها من الابقاء على حاملات الطائرات الكبرى في مياه الخليج افقدها عنصر التكامل اللازم بينها ، ولذا كان الاضطراب واضحا جدا على قرارات ترامب .
والاهم من ذلك كله ماحصل مؤخرا من اسقاط الدفاعات الجوية الايرانية لطائرة التجسس( إم كيو 4)الاكثر تطورا في العالم بسلاح ايراني محلي الصنع مما يعني باحتمالية كبيرة قدرة الدفاعات الايرانية على اسقاط طائرة الF35 فضلا عن الF16 لاشتراك الاولى مع طائرة التجسس باجهزة تخفي و تشويش واحدة على الرادارات ويصنفها شبحية،
ولو سقط F35 فان سقوط الF16 ايسر بالطبع
وبسقوطهما ستنتهي اسطورة التفوق الاميركية على العالم .المهم ايضاً ان اسقاط طائرة التجسس بسلاح ايراني الصنع يعني عدم قدرة الولايات المتحدة التكهن بما آلت اليه القدرات الدفاعية الجوية الايرانية من تطور تكنلوجي وعليها من الان ان تحسب له الف الف حساب .
فايران لاتصدر مثل هذه الاسلحة للخارج حتى يكون بامكان اجهزة الاستخبارات الدولية المعادية لها التعرف على خصائصها التقنية والتكنلوجية وتبادر لتفادي خطرها . لذا فقد ظلت اسرارها مخفية حتى افشت بعضها باسقاط اكثر الطائرات تطورا في العالم .
لكن يمكن لايران ان تزود لفائها بها مثل حزب الله وغيرهم . وعليه يمكن لنا ان نعد اسقاط طائرة التجسس الاميركية إيذاناً ببدء مرحلة جديدة تغيرت فيها قواعد الاشتباك وقوة الردع لصالح ايران وحلفائها في المنطقة .
بل لسنا وحدنا من نعد ذلك وانما الاميركان انفسهم قد اعترفوا بهذه الحقيقية وسط ذهولهم مما اظهرته ايران من قوة
https://telegram.me/buratha