المقالات

لكي تنجح يا عبدالمهدي


يبدو ان الظروف التي توليت بها منصب رئاسة الوزراء تختلف عن سابقيك لكون لا توجد لديك الكتلة الاكبر في البرلمان وهذه المعضلة الكبرى قد يتصور البعض ولكن أمور التوافق السياسي جاءت بك لهذا المنصب بعد ان عجرت الكتل السياسية ان تكون الكتلة الاكبر داخل البرلمان فالكل يريد ان يصبح الكتلة الاكبر ولكن الله خيب ظنهم وكان القدر ان تصبح الرئيس 

ولكي تنجح في عملك ويرضى الشعب العراقي عنك عليك ان تأخذ بالامور الاساسية التي يطمح الشعب الى تحقيقها بعيدا عن المهاترات السياسية التي لا تسمن ولا تغني من جوع و كما قالت المرجعية الدينية في خطبة الجمعة وركزت على نقاط مهمة : 

1- محاربة الفساد والفاسدين على أعلى المستويات بغض النظر عن الانتماءات والولاءات السياسية والقومية والمناطقية والعشائرية وان تكون واقعية وليس فقط في الاعلام لان الشعب لا يثق بأحد يريد ان يرى حيتان الفساد وراء القضبان " هل انت قادر على ذلك توكل على الله والا تصبح من جماعة سوف "" وسوف ""وسوف وتسوف كل شيء 

2- النظر الى الخدمات التي تقدم الى المواطنين سواء كانت من مسؤولية الحكومة الاتحادية او المحلية ووجعل لجان مركزية تتابع حركة الاعمار والمشاريع الخدمية في المحافظات ومحاسبة المقصيرين عن ذلك واحالة المحافظين المقصرين على الاستقالة وتقديمهم الى القضاء ولا تجعل مجالس المحافظات والنواب مراقبين على المشاريع لانهم سبب كل فساد وتلكىء اغلب المشاريع 

3- فتح مجالات التعيين بعد دراسة درجات الحدث والاستحداث في الوزارات وجعلها مركزية بعيدة عن المحافظات ومجالس المحافظات لان بقائها قمة الفساد 

4- الاعتماد على الشعب بعيدا عن الكتل السياسية وجعل الشعب قاعدتك والمرجعية الدينية سندك ولا تنظر لما يطلبه منك الكتل السياسية لانها خراب ودمار البلد فأن اطعتهم فأنك مصيرك الهلاك 

5- حاول ان لا تهتم بالجزئيات وركز على الاساسيات لكي يلتف الشعب من حولك ولا تنظر عن ما يقال بأن هناك معارضة سياسية بل هناك مصالح ومنافع سياسية فلا تخشاهم وأخشى الشعب ولا تتخوف من يطلق التهديدات وسحب يد التاكيد اعتمد على الله اولا وعلى الشعب ثانيا ونسى هناك معارضة وتهديد ووعيد كلهم ناس كذابين يبحثون عن المنافع 

6- ان كنت تريد مصلحة الشعب أقرأ جيدا خطاب المرجعية الدينية في خطبة الجمعة وركز على النقاط واجعلها صلب عملك ولا تلتف الى الخلف فأن صياح الكتل السياسية كواحد ينفخ في قربة مقطوعة 

اتمنى ان يتحقق برنامج حكومتك خلال اربع سنوات القادمة وانت قسمت على تحقيقه وفق فترة زمني """ توكل على الله 

الكاتب والاعلامي / الحاج هادي العكيلي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك