المقالات

المعارضة بين الاصطلاح والمعنى

2537 2019-06-20

ماجد الشويلي

 

شهيرة هي تلك العبارة التي يرددها علماء الاصول ، والمعروفة ب((لامشاحة في الاصطلاح))

وهي صحيحة جدا واكثر دقة بتقدير تتمتها ؛(إن تم الاتفاق على المعنى)!

ويبدو ان إعمال هذه القاعدة ، وتسليطها على مفردة (المعارضة) التي يراد تحقيقها باروقة العملية السياسية ، ومحاكمتها لفظا ومعنى ،ينجم عنه عبارة اخرى تعرف (بتحصيل حاصل)...

نعم إن ماتحاول تدشينه بعض الكتل السياسية اليوم تحت مسمى المعارضة. كانت تمارسه عملياً بالامس القريب وهي في موقع الموالاة للحكومة .

فالمواطن العادي لايكترث لقوالب المفردات اللفظية ،والمصطلحات السياسية بقدر ما يركز بالمعنى ،والاداء ،والنتيجة .

لكنه قادر على التمييز ببراعة فيما اذا كانت الكتلة السياسية تمارس دور المعرقل وهي بالاصطلاح السياسي مع الحكومة وجبهة الموالاة

او كانت تقوم بالعكس من ذلك !!

نعم؛ قادر على أن يميز ذلك بوضوح .ويفرز بين الخلاف الحاصل على اساس المبدأ والخلاف الحاصل على اساس المصلحة والمكاسب والامتيازات.

فال(c.v) محفوظة بل "محفورة" في الذاكرة الرقابية للمواطنين ،والمواقف مسجلة ومودعة بقيد الجنايات السياسية ولاخلاص منها.

وهذا لايعني اننا ضد ذهاب البعض للمعارضة السياسية .بقدر ما نؤكد على ان ذلك متحققا بالفعل منذ انطلاق العملية الديمقراطية في البلد بعد عام 2003 حتى اللحظة.

لكن كلامنا ياتي في سياق البحث عن الاسباب التي دفعت بهذه الكتل لانتهاج هذا المنحى في هذا الوقت بالتحديد .علماً أن اسبابه ومسوغاته كانت قائمة منذ الوهلة الاولى لتشكيل الحكومة الحالية ؟!

فالمتأمل والمتدبر بما آلت له العملية السياسية اليوم. وافضت اليه من نتائج ،يجزم بأن شيئا ما سيحدث عما قريب ،من شأنه تعرية الجميع بادرته الكتل المرتابة منه بالتنصل عما سلف منها بانعطافة حادة نحو المعارضة، وان كانت في الاصطلاح فحسب .

وقد يكون هذا الاجراء لتجميع القوى الموتورة من الحكومة والمناوئة لها، لتزعمها فيما بعد وتحقيق مالم تحققه وهي في الموالاة.

فهل ياترى قد ادركت هذه القوى طبيعة واستحقاقات العمل المعارض تحت قبة البرلمان والاروقة الاخرى ؟

وهل تدرك ان ذهابها للمعارضة لن يغير من ادائها شيئا _فهي لم تعتد غير المعارضة_

وأن المعارضة مسؤولية واداء تحت المجهر كما هو حال السلطة تماما بل قد يكون اكثر احياناً ؟!

وأن التخلي عن مسؤولية انهيار العملية السياسية فيما اذا وقع _لاسمح الله _ليس بالهين كما هو حال التنصل عن زعامة الكيان السياسي حين ينهار فيتم استبداله بآخر !!

فالكل مسؤول والكل تحت طائلة الحساب سواء كان ذلك بالمعنى او بالاصطلاح

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك