المقالات

المعارضة من داخل السلطة..!

1732 2019-06-17

علي عبد سلمان

 

النفس لها عدة مسالك، وهي تدأب اما للصلاح ودعمه، او للطلاح والغوص في وحله، وهما بالتالي يحتاجان عملا دؤبا مليء بالعمل والجهد، للوصول الى جوهر مسالك النفس، كما قال تعالى في محكم كتابه العزيز((ونفس وما سواها فألهما فجورها وتقواها))وهنا تتضح سريرة الانسان في تحديد واتباع احداهما من الاخر.

الجهل له انواع فهناك جهل، وهنالك جهل مركب، فالجهل المركب هو ذلك الصنف من الناس الذي قال عنه احد الحكماء "فرجل لا يعلم ولا يعلم انه يعلم فذلك الاحمق فأنبذوه"، فمثلا حين يريد الانسان الوصول الى المعالي، عليه بأتباع سهر الليالي كما قيل، وهذا يعتمد على تنافسه الشريف، واجتهاده الخلوق على اقرانه، وابناء جلدته، او من يشتركون معه في العمل.

صنف آخر من الناس يرى الامور من زاوية ضيقة! ويقبع في وحل جهله، ويفسر الامر على هواه، فتراه متصيدا في الماء العكر تارةً ليفضح اخطاء الاخرين ليسموا بنفسه، ومتناقضا في فكره ليبرر خساسة فكره تارةً اخرى، وبين هذا وذاك، فأن حب السلطة والتسيد، والظهور في الواجهة، والتملق، هي ما تدفعه للوصول الى غاياته، بوسائل لا تمت بصلة الى المسلك الذي يتبناه ظاهرا، والذي هو بعيد كل البعد عن اخلاقيات متبنياته الداخلية، وهكذا يجري الحديث عن المعارضة فيما هم في السلطة بكل عمقها وتفاصيلها.

هتلر والذي ارد القضاء على الغير، ورؤيته بأنه رب الشعب المختار، بررها البعض ممن يمتلكون تلك النزعة في العدوانية، واقصاء الغير والذين يمتلكون الاهواء في التمسك في الكرسي والسلطة، بأنه شخص متميز ولكنه تميز سلبي، في الحقييقة انه اجرام، واطلاق صفة التميز عليه جريمة في حق مفرادت اللغة، فمن يقتات على دماء الاخرين، لديه عقدة في خلجات نفسه، يحتاج الى طبيب نفساني، وليس اقرانه من يحتاجون لطبيب لانهم شخصوا اخطاءه.

نهاية المطاف تسير بنا حول مفترق طرق، فطريق نسلكه يحمل معاني جمة، في اختيار السبيل الامثل لتحقيق الطموح، وآخر يبنى على اخطاء الاخرين، لينال من ابداعهم لحساب مصلحته الشخصية، وشتان بين موسى وفرعون، فموسى تميز في لقاء ربه، وفرعون جاهد في اقصاء غيره، ولكن التحليل يحتاج اذنا واعية واخرى صاغية، ولا يحتاج صم بكم لا يفقهون، لمعرفة الحقيقة الكامنة وراء الامور

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك