ماجد الشويلي
لمن اراد ان يعرف المعنى الحقيقي والعملي للورطة ويقف عليه عن كثب . فعليه ان يتأمل احوال منظومة الدول الخليجية الساعية لاشعال حرب مع ايران ، ومعها اميركا والكيان الصهيوني .
فقد باتوا يتقاذفون مسؤولية الاقدام على ضرب ايران ، وكل واحد منهم يسعى لتوريط الاخر كانهم يتقاذفون كرة من لهب .
فاميركا بالنسبة لها قد ايقنت ان اي هجوم لها على ايران سينسف مكانتها الدولية ويفقدها موقعية الزعامة العالمية.
اما اسرائيل فهي اشد يقينا من الولايات المتحدة بانها لو ارتكبت اية حماقة وتورطت بالهجوم على ايران فانها ستزول من الوجود حتما.
الامر ذاته ينطبق على دول الخليج وعلى وجه الخصوص السعودية ،فهي تدرك جيدا انها تملك المال فحسب ، ولا تملك القدرة على مجابهة ايران او مجرد التفكير للتحرش بها عسكريا .
واغلب الظن فان اسرائيل ومعها الصبية من اجهزة المخابرات الخليجية يعمدون في كل مرة للبحث عن ذريعة تسوغ لاميركا وتورطها بضرب ايران ،
مستصحبين دخول اميركا الحربين العالميتين على خلفية تعرض سفنها التجارية للهجوم من العدو الالماني والياباني حينها. فعمدوا لاشعال النيران بناقلات النفط في منطقة الخليج، لاظهار ايران بمظهر المارق الذي يهدد سلامة الملاحة الدولية ويضر باقتصاديات العالم اجمع.
لكن لحماقاتهم لم يدركوا انهم كلما اقدموا على
على مثل هذه الخطوات كلما ازدادت رهبة اميركا والعالم اكثر من مآلات ضرب ايران .
فكيف للعالم ان يتحمل مجازر المئات من ناقلات النفط التي ستغرف في الخليج حال اندلعت الحرب لاسمح الله. وهم يرون ان غرق سفينتين ادى لارتفاع سعر برميل النفط دولارين بنسبة 4.5% ليصل سعر البرميل الى 61 دولارا
الامر الذي تدركه اميركا اكثر من غيرها وتتحاشاه، وهو الذي دفع بها لارسال الوساطات الدولية لايجاد مخرج لها من ورطتها هذه، لكن الورطة لن تنتهي عند هذا الحد فابعاد شبح الحرب عن ايران يمثل كابوسا لاسرائيل والسعودية وهما يدركان ان سياسة قضم اعمارهما التي تمارسها ايران معهم عبر محور المقاومة لن تنتهي الا بفري رؤسهم العفنة ،وهذا ما سيدفع بهما على الدوام للضغط على اميركا لانقاذهما من هذه الورطة ،لكنهما يدركان جيدا انهما لن يخرجا من ورطتهما مع ايران مالم تشن اميركا حربا عليها .
لكن هذا ما لاتريد الولايات المتحدة التورط فيه ابدا !!!
هذه هي (البلشة)
https://telegram.me/buratha